أعلن علماء بمعهد روزلين في أسكتلندا الجمعة عن نفوق النعجة دوللي التي تعتبر أول حيوان ثديي مستنسخ في العالم. وقالت متحدثة باسم المعهد نفقت دوللي.. بوسعي تأكيد ذلك. وأضافت إن الأطباء البيطريين حقنوا أشهر نعجة في العالم وتبلغ من العمر ست سنوات بحقنة قاتلة وذلك بعد اكتشافهم إصابتها بمرض رئوي مستفحل. وقال رئيس المعهد هاري غريفين إن الإصابة بالتهابات الرئة أكثر شيوعا في النعاج الأكبر سنا. وأضاف في بيان أعلن فيه نفوق دوللي يجري تشريح كامل وسنعلن أي نتائج ذات مغزى. وكان مولد دوللي بتقنية الاستنساخ قد شغل العالم في يوليو 1996 وأثار انتقادات ومخاوف من الاتجاه إلى استنساخ البشر. وكانت الشركة التي اسهمت في استنساخ النعجة دوللي قالت العام الماضي إنها ستغلق برنامج أبحاثها الخاص بالخلايا الجذعية إثر فشلها في العثور على مشتر له، مما يوضح صعوبة تحقيق أرباح من الأبحاث الطبية الرائدة. وقالت شركة التكنولوجيا الحيوية بي بي إل ثيرابيوتيكس التي تركز في أنشطتها على الأدوية المستنبطة من البروتين إنها مازالت تأمل في بيع برنامجها لنقل الأعضاء من الخنازير إلى البش ر بحلول نهاية العام. ولكن جيف كوك كبير المسؤولين التنفيذيين بالشركة أقر بأن الوحدة ستباع بأقل من 20 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل (30.9 مليون دولار) وهو المبلغ الذي كانت الشركة تأمل في الحصول عليه. وقال كوك إن أحوال السوق صعبة بصورة خاصة في هذه الفترة، لا أعتقد أنه يمكن لأي شخص أن يتوقع 20 مليونا. واشتركت الشركة في بعض أكبر الإنجازات في العلوم الطبية الحديثة، إذ إنه بالإضافة إلى استنساخ النعجة دوللي عام 1996، كانت أول من أعلن أنها استنسخت خنازير يمكن زراعة أعضائها في الجسم البشري. كما أن الشركة اشتركت في أبحاث الخلايا الجذعية التي يمكنها التميز والتخصص إلى أنواع شتى من الخلايا يمكنها أن تحل محل الأنسجة التالفة. ولكن الشركة تعرضت لهجوم المستثمرين لإهدار ما تحققه من أرباح ولتعرضها لسلسلة من الانتكاسات، وعلى وجه الخصوص انتكاس أهم منتجاتها الواعدة وهو عقار علاج انتفاخ الرئة الوراثي الذي تطوره بالاشتراك مع شركة باير. وقالت الشركة في مارس الماضي إنها ستركز على مجال تخصصها الرئيسي وهو التعديل الوراثي للحيوانات حتى تنتج في ألبانها أنواعا من البروتين يمكن استخدامها في تصنيع عقاقير للبشر.