عزيزي رئيس التحرير يقاس رقي الامم بمفاهيم.. اجلها ارتباط الامة وتفاعلها مع الحرف, وعنايتها, وتقديرها لصانعيه, وممتهنيه, وحتى يكون تكريم مثقفيها ديدنا, وهاجسا وطنيا. وفي تظاهرة ثقافية وطنية جسدت هذا المفهوم. تم الاحتفاء, والتكريم للشيخ احمد بن علي آل الشيخ مبارك. حيث منح وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى. وذلك ضمن فعاليات وانشطة (جنادرية 18) ثم تتابعت مظاهر واماسي التكريم لهذا الرجل الفذ من لدن الجهات الرسمية, والاهلية ولا غرو في ذلك. فالشيخ احمد رجل خدم وطنه وثقافته العربية والاسلامية داخل, وخارج حدود الوطن. واذا ما ذكر الشيخ احمد ذكر المشهد الثقافي الاحسائي بكل فسيفسائه. لاسيما الظاهرة الادبية المعاصرة منه. واذا ما ذكر الشيخ احمد ذكرت الاحدية المباركية التي تعد بحق مدرسة نهضت باعباء تحديث وتجديد الادب الاحسائي. ذكرت (رحلة الامل والالم) والتي تعتمد كوثيقة وشاهد تاريخي. ذكرت باقي مؤلفاته, وهي خير ما يدخر للاجيال. نعم في شخصية الشيخ احمد عانقت الدبلوماسية الادب, وتلاقي العلم, والتواضع. سعة المجلس لمعاشر الادباء, والاريحية للكرم. حقا يعجز القلم عن الافاضة في جوانب شخصية هذا الرجل الذي يشبه نخلة احسائية. وينبوعا هجريا في الثراء والعطاء. @@ خالد بن فهد البوعبيد الاحساء