تبذل الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها حملات توعوية للحفاظ على العديد من الحيوانات من الانقراض ورغم ذلك لا تزال عمليات الصيد قائمة حيث تأتي هواية صيد الضبان في مثل هذه المواسم ومن قبل فئات مختلفة وأعمار متفاوتة في مقدمة برامج هواة البر. (اليوم) حاولت التعرف على أبرز سمات هذا الحيوان " الضب" الذي أصبح الحيوان الأول المستهدف خلال هذه الفترة... لماذا هو دون سواه؟ وبماذا يتميز هذا الحيوان- أسئلة عديدة تجيب عنها " اليوم" من خلال هذا التحقيق. الضب حيوان أحرش الجسم وهو ذو ذيل خشن مقفر مغبر اللون بسواد وتبيض أنثى الضب ما يقارب 60 بيضة أو أكثر وبيضها شبيه ببيض الدجاج. و حيوان لا يشرب الماء. الضب من طبعه النسيان فهو غالباً ما يجهل جحره حتى قالت العرب: (أضل من ضب)، وهذا الحيوان له خصائص ومزايا عديدة وربما ينفرد بها عن غيره ومن أبرز تلك السمات: تقول العرب: أعق من ضب, فالضب يعمد أحياناً لأكل أولاده، وبين الضب والعقرب علاقة وطيدة فهو دوماً يختبيء في جحر العقرب ويقوم العقرب بحمايته من أولئك الذين يحاولون باصطياد. وأيضاً يمتاز الضب بطول العمر حيث قيل: إنه يعمر مئات السنين مثله مثل الأفاعي. ومن الأعاجيب في ذلك المخلوق أنه لا يشرب الماء وإنما يكتفي بالنسيم البارد والهواء الطلق.. ولذلك يتخذ بيته من الصلابة والقوة ومرتفعاً قدر المستطاع خوفاً من الانهدام ومجئ السيل عليه. وبين الضب والأفاعي عداوة وتنبت أسنان الضب منذ ولادته. ويسمى الضب عير والأنثى تسمى مكون وولد الضب الصغير يسمى سحيلي. ومن العسير أن يتم التفريق بين الذكر والأنثى وللضب أسنان صغيرة الحجم لكنها قوية جداً وحادة. وعكرة الضب (الذيل) تتكون من 21 عقدة حيث تكون تلك العكرة كسلاح للضب التي بواسطتها يدافع بها عن نفسه وأيضاً يعتبر الكثيرون من صيادي الضبان أن أجمل وأطعم لحم الضب عادة منطقة العكرة. وتحلو الليالي في الربيع للخروج للبر للطبيعة البكر ويكتمل الجمال باصطياد الضبان والتي تختلف من شخص لآخر وان كان الجميع يجمعون على أن طريقة صيده بدفع عادم السيارة إلى جحره مضرة جداً حيث تفسد لحم الضب ولكن يصطاد بخداعه أو بمطاردته أو محاولة تحطيم جحره. وتقوم حالياً الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الداخلية في محاولة جادة للحد من الافراط في صيد الضبان الذي يتم صيده بطرق وأساليب مختلفة واعداد ضخمة وبهدف الاتجار به. وقامت مؤخراً الهيئة بمصادرة عدد كبير من الضبان في الأسواق المختلفة وإعادة اطلاقها في بيئات طبيعية مناسبة وكل هذه الجهود تحتاج في الحقيقة إلى تعاون المواطنين حيث يتم ذلك التعاون بطرق التوعية المختلفة. وشددت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها على الحفاظ على رموز البيئة الصحراوية وعدم الإسراف في صيد الضبان آملة في تفهم هذه القضية من المواطنين وسبق أن أصدرت الهيئة تعاميم باعلان موسم معين لصيد الضبان من شهر مارس إلى نهاية شهر يوليو من كل عام مع حظر صيد صغار الضب طوال العام مع تجنب الصيد في فترة تكاثره. البحث من هنا