قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني يوم الثلاثاء: ان زعيم القاعدة أسامة بن لادن لم يكن مسلحا عندما اقتحمت قوات أمريكية خاصة مجمعه في باكستان لكنه قاوم قبل أن يقتل رميا بالرصاص. أوباما مجتمعا مع أركان حكومته وبجواره كلينتون وغيتس . « رويترز». وبعد يوم من تقديم مسؤولين امريكيين روايات متضاربة وفي بعض الحالات معلومات غير صحيحة عن تفاصيل الغارة أدلى كارني برواية أكثر تفصيلا عن العملية. وعزا المعلومات غير الصحيحة في بادئ الامر إلى //ضباب الحرب// حسب تعبير أحد الصحفيين. وقال كارني للصحفيين وهو يتلو بيانا أعدته وزارة الدفاع //بأوامر الرئيس هاجم فريق أمريكي صغير مجمعا آمنا في حي راق من اسلام اباد للقبض على أسامة بن لادن أو قتله.// واضاف بالقول: إن الفريق وجد ثلاث عائلات منها عائلة ابن لادن في مبنيين مختلفين في المجمع. وأخلى رجال كوماندوس المبنى الذي كانت تعيش فيه احدى العائلات بينما دخل فريق آخر الطابق الأول من منزل ابن لادن حيث تعيش عائلة أخرى. وقال كارني: وفي ذلك الطابق قتلت قوات أمريكية ناقلي الرسائل لتنظيم القاعدة مع امرأة //قتلت وسط النيران// وذلك في تراجع عن رواية سابقة بان المرأة تم استخدامها كدرع بشرية. وقالت دين فينشتاين رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ: ان المرأة ربما تكون زوجة أحد ناقلي الرسائل. ثم وجد الكوماندوس ابن لادن وعائلته في الطابقين الثاني والثالث من المنزل. وقال كارني: //كان هناك خوف ان يقاوم ابن لادن عملية الاعتقال وفي الواقع فانه قاوم.// واضاف قوله //اندفعت امرأة ... زوجة ابن لادن نحو المهاجم الامريكي واطلق عليها النار في ساقها ولكنها لم تقتل. ثم اطلق الرصاص على ابن لادن وقتل. ولم يكن مسلحا.// ورفض كارني ذكر تفاصيل عن شكل مقاومة ابن لادن او حجمها. وقال: //المقاومة لا تقتضي ان تكون بسلاح ناري. وانا علي يقين ان مزيدا من التفاصيل سيكشف عنه حينما يصبح متاحا.// وقال مسؤول امريكي رأى صور الجثة: ان ابن لادن اصيب برصاصة واحدة على الاقل في وجهه. وكان مسؤولون امريكيون أكدوا مرارا على مقاومة زعيم القاعدة لتفسير لماذا قتل ولم يتم أسره. وقال كارني: //توقعنا قدرا كبيرا من المقاومة وقوبلنا بقدر كبير من المقاومة. وكان هناك اناس كثيرون مسلحون .... في المجمع.// وقال مسؤول امريكي: ان افراد عائلة ابن لادن اخذتهم السلطات الباكستانية من مسرح الحادث ولباكستان ان تحدد كيف تتصرف معهم. وواجهت باكستان امس الاربعاء ضغوطا متزايدة لتقديم تفسير عن كيفية تمكن أبرز الرجال المطلوبين في العالم من العيش طوال سنوات في بلدة ابوت اباد التي تشبه الحصن العسكري ولا تبعد عن العاصمة اسلام اباد سوى بنحو 60 كيلومترا. وتنفي باكستان انها وفرت ملاذا لبن لادن. وقال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني في حديث مع هيئة الاذاعة البريطانية /بي.بي.سي/: ان على اسلام اباد ان تجيب على اسئلة متعلقة بما اسماه //شبكة الدعم// لزعيم القاعدة في البلاد. قال مسؤول امريكي: إن السلطات الباكستانية أخذت أفراد عائلة ابن لادن من مسرح الحادث ولباكستان ان تحدد كيف تتصرف معهم. اعتقال مقاول المنزل اعتقلت الشرطة الباكستانية المقاول الذي بنى المنزل الذي قتل فيه بن لادن. وقال مسئول: إن المقاول «جول ماداه» اعتقل فجر الاثنين بمدينة أبوت اباد المدينة نفسها التي شيد فيها المنزل المخبأ. وتستوجب الشرطة ماداه بخصوص التحصينات غير الاعتيادية للمبنى المكون من ثلاثة طوابق والتي تضمنت أسوارا ارتفاعها ستة أمتار تعلوها أسلاك شائكة. وقال مسئول في الشرطة: «نحاول تحديد ما إذا كان المجمع السكني قد بنى خصيصا كمخبأ للقاعدة أم أن القاعدة استأجرته بشكل عشوائي». وتشير التحريات الاولية الى أن المنزل، الذي يقع بالكاد على بعد 100 متر من أكاديمية عسكرية، مملوك لأحد سكان اقليم خيبر - باختونخوا يدعى أرشاد خان. وقال المسئول: «نبحث أيضا عن أرشاد خان ، ولكنه لايزال هاربا»، مشيرا إلى أن خان طلب من ماداه عام 2005 بناء المنزل. وأغلقت وكالات تطبيق القانون الباكستانية المنزل وسمحت فقط للصحافة بمشاهدته من الخارج لساعة واحدة يوم الثلاثاء. ولا يسمح حاليا للصحفيين بالاقتراب من المجمع السكني لمسافة كيلومترين. وأثار قرب المبنى من أكاديمية كاكول العسكرية الشبهات حول الصلة بين القاعدة ووكالات المخابرات الباكستانية. كاردينال فرنسي يدعو بالغفران لبن لادن قال الكاردينال الفرنسي البير فانهوي: ان على المسيحيين «ان يصلوا لراحة نفس» اسامة بن لادن حتى وان كان عدوهم، قائلاً ان الانجيل يدعو الى الغفران. وقال الكاردينال (87 عاماً) المتقاعد الذي يعتبر احد اكبر الاخصائيين في تفسير الانجيل لصحيفة «ال ميساجيرو» الايطالية أمس الأربعاء: «لقد صليت لراحة نفس اسامة بن لادن. علينا ان نصلي من اجله كما صلينا لكافة ضحايا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر. هذا من تعاليم المسيح». واضاف ان «المسيح يملي علينا بان نغفر لاعدائنا. ان الصلوات التي نرفعها كل يوم تفرض علينا ذلك». مضيفا يجب أن نقول «واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر لمن اخطأ واساء الينا» لا يمكننا ان نتلو هذه الصلاة اذا كنا نكن الحقد والضغينة لاعدائنا».