أكد وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي أن موسم الحج هو أعلى مراحل التفاعل مع قيم ديننا الإسلامي الحنيف من تسامح وتضامن واعتدال ووسطية وقال معالي الوزير الفارسي في حديث لصحيفة الحرية التونسية الناطقة باسم حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم نشرته أمس الأول : إن المهم هنا أن يكون هذا الموسم الذي يتلاقي فيه آلاف المسلمين القادمين من مختلف أنحاء العالم لتعريف الأسرة الدولية بحقيقة ديننا الحنيف وذلك بإشاعة روح التضامن والتعاون على البر والتقوى بين المسلين لانجاح موسم الحج حتى يشاهد العالم المسلمين في أسمى الحالات الروحية والإنسانية من هنا يبرز دور الإعلام العربي لتقديم صورة ناصعة عن فعاليات موسم الحج وابراز مضامينه السامية ليكون ذلك خير رد على الحملات المعادية التي يحاول أصحابها في عديد من أصقاع العالم تشويه صورة الإسلام . وأضاف : نحن نتفاءل بموسم الحج في كل سنة وبعون الله وتوفيقه ثم بفضل حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين على ضمان نجاح الموسم وتوفير كل أسباب الرعاية للمسلمين القادمين الى البقاع المقدسة سيكون موسم الحج خير مناسبة لاعلاء راية الإسلام الحق. وردا على سؤال عن تقييمه للرأى الذي يقول ان الاعلام العربي مازال يقف في مفترق الخيارات بسبب هذا الكم الهائل من التحديات الداخلية والخارجية التي رآها الكثيرون سببا وجيها لتعطيل المشروع الاعلامي العربي بمعناه المنشود على الاقل في مستوى تعاطي الاعلام العربي مع القضايا المطروحة على شتى المستويات قال معاليه : صحيح أن الاعلام العربي يقف اليوم في مفترق الخيارات باعتباره جزءا أصيلا وجوهريا في واقعنا العربي المشدود بدوره الى كم هائل من التحديات والمصاعب التي ازدادت حدة في هذا الظرف العالمي الدقيق. وأضاف : ولكن الملاحظ هو أن الاعلام العربي يأخذ بالاسباب وأن لم يكن ذلك بشكل كلي نجد أثرها في بروز دور الفضائيات العربية ومحاولات الصحافة العربية المكتوبة التأقلم مع الواقع المتجدد والاسهام بدور نقدي بناء في الجدل الدائر اليوم في العالم حول قضايا الساعة اضافة الى مواكبة الثورة المعلوماتية والتحكم في آلياتها حتى لا يصبح اعلاما متخلفا عن ديناميكية العصر ولنا أن نتفاءل بقابلية اعلامنا العربي على الاستجابة لمقتضيات المرحلة والاضطلاع بالدور المؤمل فيه بشكل ايجابي يرضي الانسان العربي بالاساس. وحول رؤيته أن الإعلام العربي لديه اليوم فرص حقيقية للتحاور بندية مع الرأي العام الغربي في قوت اشتدت فيه حدة الالتباس والخلط بين المفاهيم والمعايير أكد معاليه ضرورة أن نقر في مثل هذا التساؤل بحقيقة التباين بين الاعلام الغربي والاعلام العربي في مستوى الطروحات والآليات والخطاب الاعلامي في حد ذاته وهو ما ساهم بشكل بارز في اشتداد حدة الالتباس والخلط بين المفاهيم والمعايير خاصة في هذا الظرف العالمي الراهن. وقال الدكتور فؤاد الفارسي : من هنا يحتاج اعلامنا العربي الى الحذر والحيطة وذلك بتطوير خطابه واثراء مضامينه حتى يتسني له تبصير الرأي العام الغربي بحقيقة الامور خاصة ما يتعلق بالعقيدة الاسلامية ومفاهيمها السمحة وعن حضارتنا العربية الاسلامية العريقة اللتين تواجهان منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 أشرس الحملات الاعلامية المعادية. وأضاف : ان البحث عن فرص حقيقية للتحاور بندية مع الرأي العام الغربي خيار يكبر الطموح حوله نظرا لاهميته وضرورته القصوى. ونوه معالي وزير الاعلام في حديثه بالعلاقات الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التونسية الشقيقة وحرص خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود وفخامة الرئيس زين العابدين بن على على تعزيز وتطوير هذه العلاقات لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. وأشاد معاليه بالنهضة التنموية والحضارية التي تشهدها الجمهورية التونسية في ظل قيادة فخامة الرئيس زين العابدين بن على وقال معاليه في كل مرة أزور فيها تونس يزداد اعجابي بمسيرة هذا البلد العربي الذي يمضى قدما من أجل نهوض ورقي شعبه ودعم قضايا أمته .