ناصر بن محمد اليماحي مقرر اللجنة المنظمة العليا لكأس العالم للشباب والتي تستضيفها الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 25 مارس وحتى 16 أبريل 2003 المقبل عقد مؤتمرا صحفيا موسعا في المركز الإعلامي بفندق رمادا في الدوحة مقر الوفود المشاركة في البطولة العشرين لكأس مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم للأندية أبطال الدوري. ووجه اليماحي في بداية المؤتمر شكره لسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للشباب والى نائبه سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان وذلك للدعم الكبير الذي يقدمانه لجميع اللجان العاملة في البطولة من أجل اخراج هذا الحدث الرياضي الكبير بالصورة المشرفة. واضاف ان الإمارات لن تخسر شيئا وانهم تلقوا وعودا بعدم إلغاء البطولة ونقلها من الإمارات في ظل الظروف الراهنة في المنطقة. مشيرا الى انه سيتم تأجيلها في حالة حدوث ما يمنع اقامتها في وقتها. وأكد ان الإمارات لن تخسر شيئا لان ما تم عمله والصرف عليه من تجهيزات الملاعب وخلافه هو لخدمة المواطن الإماراتي وضمن البنية التحتية للرياضة الإماراتية. وأبدى اليماحي سعادته بنجاح بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية أبطال الدوري المقامة حاليا في الدوحة باستضافة نادي قطر القطري في ظل التشهيلات الممكنة التي قدمت من اللجنة المنظمة لضمان النجاح. وقال ان قطر أصبحت من الدول المشهود لها بتنظيم أهم وأكبر البطولات العالمية وفي كافة الرياضات وهو ما لمسناه من خلال تواجدنا في الدوحة حيث الفعاليات والبطولات العالمية في كافة الرياضات. استضافة الإمارات لكأس العالم وأوضح اليماحي ان مباريات كأس العالم للشباب ستقام في أربع مدن اماراتية على ستة ملاعب خلال الفترة من 25 مارس وحتى 16 ابريل والمدن هي العاصمة ابوظبي وسوف تستضيف مجموعتين ودبي تستضيف ايضا مجموعتين اضافة الى مجموعة في الشارقة وأخرى في العين. إشادة الفيفا وأشار الى ان جميع زيارات وفود الفيفا تكللت بالنجاح وقال ان وفود الفيفا واللجان التفتيشية اشادوا بالتجهيزات الكبيرة لهذا الحدث الهام خاصة ان بطولة كأس العالم للشباب تأتي في المرتبة الثانية بعد مونديال الكبار من حيث الأهمية لدى الفيفا والمنتخبات المشاركة. وكشف عن نية الفيفا ارسال لجنة الطوارىء الى الإمارات من أجل الوقوف على كافة الأمور وذلك في مطلع شهر مارس المقبل حسب ما أكده نائب رئيس الفيفا جاك وارتر وان هذه اللجنة ستحدد الموقف النهائي من اقامة البطولة في موعدها او سيتم تأجيلها الى وقت لاحق مجددا تأكيده بانهم تلقوا وعودا من الفيفا بعدم نقل اقامة البطولة من الإمارات الى دولة أخرى. الميزانية 40 مليونا وتطرق اليماحي الى ميزانية البطولة وقال انه تم رصد نحو 40 مليون درهم إماراتي خلاف تجهيزات الملاعب والصيانة والأمور الأخرى ولكن ولله الحمد لا توجد تخوفات من الخسائر المادية المحتملة لان ما تم صرفه هو ذخيرة للمستقبل وتمتين للبنى التحتية للرياضة الإماراتية التي تتميز بحداثة منشآتها الرياضية وضخامتها وشموليتها. وأشار الى ان الخسائر المادية في حال تأجيل البطولة ستكون طفيفة جدا سيما وان الإمارات ولأول مرة في تاريخ بطولة كأس العالم للشباب توقع أربعة عقود مع رعاة رسميين وستة عقود مع رعاه فرعيين لدعم البطولة بحيث يدفع الراعي الرسمي مليون دولار والراعي الفرع مبلغ مليون درهم إماراتي. كيرش تمتلك حقوق النقل وبين ان هناك مشكلة ما زالت عالقة بشأن النقل التلفزيوني مؤكدا ان ثقتهم كبيرة في التوصل لحل مرض مع شركة كيرش الألمانية التي تمتلك حقوق النقل التلفزيوني من الفيفا لجميع بطولاته الكروية حتى عام 2006م. مشيرا الى ان الشركة الألمانية تقدمت بطلبات منها ضرورة وجود سيارة نقل رقمية (ديجتال) والسيارة الواحدة تكلفتها ما يقارب المليوني دولار اضافة الى مبالغتها المالية للدول الطالبة للنقل التلفزيوني للمباريات ومن ضمنها الإمارات البلد المنظم للبطولة وهو شيء غير معقول او مقبول. واضاف اليماحي انهم تلقوا وعودا بان يسمح بنقل مباريات البطولة داخل الإمارات عبر قنواتها الأرضية ولكن الشركة الألمانية كيرش غيرت رأيها وننتظر للتوصل لحل ودي معهم لانه من غير المعقول ان تقام البطولة على أرض الإمارات ولا تنقل عبر قنواته التلفزيونية. جذب الجماهير وأوضح انه تم التعاقد مع شركة متخصصة عملت مؤخرا في مونديال كأس العالم الأخيرة في كوريا واليابان من أجل وضع خطط وبرامج جذب الجماهير للملعب وقال: نحن متفائلون خيرا في هذه الناحية لان الشركة بدأت بالفعل في تسويق التذاكر من خلال الشركات والمؤسسات والجاليات والعمالة الأجنبية والمدارس. واضاف اننا واثقون من حضور الجماهير لمباريات البطولة خاصة مباريات الإمارات ومصر والسعودية وبعض الدول التي لها عدد كبير من أفراد الجاليات رغم ان هدفنا هو حضور الجماهير بكثافة لجميع مباريات البطولة بدون استثناء لان ذلك من أسباب النجاح لأي بطولة في العالم ومقياس حقيقي لها. مراكز إعلامية متطورة وحول التسهيلات التي ستقدم للإعلاميين قال انه تم تخصيص مراكز إعلامية شاملة ومجهزة بأحدث التقنيات لتسهيل مهمة عملهم لنقل الحدث العالمي. حفل الافتتاح وكشف اليماحي ان حفل الافتتاح سيكون متميزا كما تعود الجميع من الإمارات ومدته لن تتجاوز الساعة سحب لوائح الفيفا وسيكون هناك أوبريت غنائي يشارك فيه ألمع نجوم الإمارات ومن بينهم ميحد حمد وعيضه المنهالي واحلام واريام وغيرهم من الفنانين. وتمنى اليماحي ان توفق في النجاح باستضافة الحدث العالمي لتكون مشرفة للعرب بشكل عام وللخليجيين بشكل خاص ويؤكد مجددا نجاحهم في استضافة البطولات. وفي نهاية المؤتمر قدم ناصر اليماحي شكره للجميع على حضورهم للمؤتمر الصحفي متمنيا لهم التوفيق.