سجلت مجموعة اميركا اون لاين تايم ورنر الاميركية التي تحتل المرتبة الاولى في العالم بين وسائل الاعلام خسائر تبلغ مائة مليار دولار خلال العام 2002 هي الاكبر التي تسجلها شركة اميركية في التاريخ وذلك بسبب التراجع الكبير في اسعار اسهم فرعها على الانترنت اميركا اون لاين (اي او ال). واعلنت الشركة خسارة صافية بلغت 44.9 مليار دولار في الفصل الرابع من العام 2002، بسبب التدني الكبير لسعر سهم فرعها على الانترنت امريكا اون لاين. وكانت اميركا اون لاين تايم ورنر سجلت في الربع الاخير من العام 2001 خسائر بقيمة 1.8 مليار دولار. ويرى المستثمرون ان اميركا اون لاين التي كانت قيمتها تساوي عشرات المليارات من الدولارات وتمكنت من شراء مجموعة تايم ورنر الاعلامية، خسرت كل قيمتها تقريبا منذ ربيع العام 2000. لذلك ستأخذ المجموعة في الاعتبار في نتائجها المالية التدني الكبير لقيمة فرعها على الانترنت الذي يفسر هذه الخسارة الكبيرة. ومن وجهة نظر استثمار نشاطاتها من صحافة وتلفزيون وسينما وبدون حساب الفوائد التي تدفعها المجموعة لخدمة ديونها، سجلت امريكا اون لاين تايم وورنر في الفصل الرابع من العام الماضي زيادة في استثماراتها الصافية بنسبة 16بالمائة لتبلغ 2.77 مليار دولار. وارتفع رقم اعمال المجموعة ايضا بنسبة 8 بالمائة الى 11.4 مليار دولار رغم الخسائر في العائدات الاعلانات وتباطؤ ازدياد عدد المشتركين. وركز المدير العام رئيس المجموعة ريتشارد بارسون في مؤتمر صحافي الاربعاء على هذا الجانب في محاولة لازالة الانطباع السيء الذي تركه الاعلان عن الخسائر الكبيرة. واكد ان المجموعة ستبدأ العام الجاري في استعادة مرونتها المالية وان كان تراجع عائدات الاعلانات سيحد من امكانيات اي او ال. وكانت الصحف الاميركية نقلت عن مصادر قريبة من الملف في بداية الشهر الجاري ان خسائر المجموعة بسبب تراجع اسهم اي او ال يمكن ان تبلغ عشرة مليارات دولار بينما تحدثت التحليلات الاكثر تشاؤما عن 18 مليار دولار، الا ان اي مصدر لم يكن يتوقع خسائر بقيمة 45 مليار دولار. وكان المجموعة الاعلامية سجلت في الربع الاول من العام الماضي خسائر بقيمة 54 مليار دولار بعد تغيير قواعد المحاسبة في الولاياتالمتحدة، اي ما يعادل اجمالي الناتج الداخلي للاوروغواي وبلغاريا. وبلغت خسائر اميركا اون لايم تايم وورنر على مدى العام الماضي 98.7 مليار دولار مقابل خسائر بقيمة 4.9 مليار في 2001 . واعلن المدير العام للمجموعة ان تيد تيرنر مؤسس شبكة الاخبار المتواصلة سي ان ان واحد ابرز الافراد المساهمين في المجموعة قدم استقالته من منصب نائب رئيس مجلس ادارتها.