ذكرت شركة أميركا أون لاين-تايم وورنر، أضخم مؤسسة إعلامية أن المدير التنفيذي للشركة ديك بارسونز سيتولى أيضا رئاسة الشركة خلفا لستيف كيز. وقد أعلن كيز استقالته اعتبارا من مايو المقبل عقب هبوط حاد لربحية الانترنت بعد اندماج شركتي أميركا أون لاين وتايم وورنر دفعة واحدة. وقد أسس كيز أميركا أون لاين أضخم شركة لخدمة الانترنت وأجرى عملية اندماج بمبلغ قدره 103 مليارات دولار مع شركة تايم وورنر الاعلامية الاميركية الكبرى. واستغل كيز آنذاك ارتفاع أسعار أسهم شركته ليبتلع شركة تايم وورنر قبل وقوع الكارثة، لكن الاندماج تم في ظل ظروف الكساد الاقتصادي فكانت نتائجه مخيبة للآمال، وتحمل كيز المسئولية المريرة عن ذلك. وقد اختير بارسونز بإجماع الاصوات رئيسا لمجلس إدارة أميركا أون لاين-تايم وورنر، وسيستمر في عمله كمدير تنفيذي للشركة. وشدد بارسونز على أنه يريد أن يستغل الامكانيات الهائلة للشركة إلى أقصى حد. وسيبقى كيز عضوا في مجلس الادارة، وقال انه يتطلع إلى العمل مع بارسونز وضمان انتقال ناجح للسلطة. وتجنبا لانتقاد الجمع بين أكبر وظيفتين في الشركة، مما يوجد تعارضا، حيث أن بارسونز سيرأس المجلس الذي يفترض أن يراقب أداءه كمدير للشركة، أعلن مجلس الادارة في بيان له أنه يؤكد من جديد تدابير الادارة القوية التي تشمل عقد جلسات تنفيذية لجميع رؤساء الاقسام من غير المسئولين عن الادارة ودون حضور رئيس مجلس الادارة أو أي شخص إداري مسئول. وقد تأثرت شركة أميركا أون لاين-تايم وورنر سلبا بسبب نقص إيرادات الاعلانات على الانترنت بالنسبة لاميركا أون لاين، وتباطؤ عملية تكوين عملاء، والمنافسة المتزايدة من جانب شركات خدمات الاتصال السريع، ومخالفات محاسبية، وتحقيق قانوني. وقد أجرت الشركة العملاقة بالفعل عمليات تكييف لاوضاعها الحسابية في حدود 54 مليار دولار، وربما تقوم بحذف وخفض قيمة الموجودات بحوالي عشرة مليارات دولار أخرى.