اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس بعودته الى استخدام قذائف (الفلاشط) التي تطلقها الدبابات والمحرمة دوليا واطلاقها يوم الجمعة الماضي باتجاه ثلاثة فلسطينيين قرب مخيم جباليا بدعوى انهم كانوا يعدون لاطلاق صاروخ قسام نحو إسرائيل. ونقلت صحيفة (هارتس) الإسرائيلية عن مصادر في جيش الاحتلال قولها ان القذائف أطلقت نحو منطقة مفتوحة وليس منطقة سكنية ، ونسبت الصحيفة الى مصادر فلسطينية قولها أن تسعة فلسطينيين أصيبوا في القصف ثلاثة منهم أطفال كانوا يلعبون كرة القدم . وجاء اعتراف جيش الاحتلال باستخدام هذه القذائف بعد قيام وزارة الصحة الفلسطينية بعرض أدلة تشير الى استخدام هذه القذائف ، وكانت المصادر الطبية الفلسطينية قد أعلنت أن 11 فلسطينيا معظمهم من الفتية والأطفال أصيبوا الجمعة بشظايا قذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية تتمركز في أراض خاضعة للسيطرة الفلسطينية شرقي جباليا في قطاع غزة نحو ملعب لكرة القدم في المخيم . وأكدت هارتس ان قذائف (الفلاشط ) كانت تستعمل من قبل جيش الاحتلال في جنوبلبنان قبل انسحابه من هناك حيث كانت تستخدم كوسيلة لتغطية أوسع منطقة ممكنة بالنيران ضد وحدات حزب الله التي كانت تتحرك في الجنوباللبناني. يذكر أن عدة منظمات حقوقية دولية كانت قد أعلنت أن قذائف الفلاشط هي قنابل محرمة دوليا باعتبار أن كل واحدة منها تحمل آلاف الأسهم الصغيرة القاتلة وعندما تنفجر تغطي مساحات واسعة من ارض العمليات وتسبب خسائر كبيرة إذا ما سقطت على مناطق أهلة بالسكان. وكان الجيش الإسرائيلي قد ادعى في السابق انه لن يستخدمها مرة أخرى حيث كانت قد قتلت باستخدام هذه القذائف فلسطينيين بالقرب من غزة تبين فيما بعد انهم مدنيون يقطنون بالقرب من المستوطنات. من جهة اخرى أفاد مسؤولون فلسطينيون امنيون ان الجيش الإسرائيلي رفع أمس حظر التجول الذي كان يفرضه منذ فجر الخميس الماضي على مدينة الخليل، وانسحبت الآليات العسكرية التي كانت منتشرة في هذه المدينة الواقعة في الضفة الغربية. أضافت نفس المصادران نظام حظر التجول ابقي بالمقابل في الحي الذي يعيش فيه نحو عشرين ألف فلسطيني والذي يقيم فيه أيضا نحو 600 مستوطن بحماية مئات الجنود الإسرائيليين ،كما لم يسحب الجيش الاسرائيلي كتل الاسمنت التي تسد غالبية الطرق الرئيسية للمدينة. ودعا ممثلو وزارة التربية الفلسطينية من جانبهم عبر الإذاعات المحلية التلاميذ الى التوجه الى مدارسهم. وكان الجيش الإسرائيلي قد قام الأسبوع الماضي بعملية واسعة في الخليل أطلق عليها اسم الشتاء الدافىء بهدف اعتقال فلسطينيين مطلوبين اثر سلسلة من الهجمات أدت خلال الأشهر القليلة الماضية الى مقتل 22 مدنيا وعسكريا اسرائيليا في منطقة الخليل. وخلال هذه العملية دمر الجيش الإسرائيلي الأحد 22 منزلا فلسطينيا غالبيتها قيد الإنشاء.