لاشك أن تكريم الشيخ سعد المعجل يعكس إلتزاماً واضحاً بقيمة من أهم القيم التي تسهم في بناء المجتمع. وقد جاء تكريم الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية للشيخ المعجل ترجمة عملية لواجب يفرض الاعتراف بما حققه المخلصون في أداء أعمالهم من إنجازات، وتأكيداً على أن العطاء والإخلاص وإتقان العمل هي قيم لا تضيع، وأن الوفاء هو الرد الطبيعي لأداء الواجب، تحقيقاً لقوله سبحانه وتعالى: " إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً". وكنت قد طرحت في إحدى مقالاتي ب " اليوم الاقتصادي" اقتراحاً- تزامن مع استعدادات الغرفة للاحتفال بعامها الخمسين- ويطالب بتكريم الأشخاص الذين قدموا خدمات متميزة. وقد طالبت بتكريم هؤلاء بإطلاق أسمائهم على القاعات والصالات الموجودة بالغرفة، حتى تستمر أسماؤهم وأعمالهم وإنجازاتهم حية وماثلة أمام الجميع، بحيث تستوضح الأجيال الحالية والقادمة أيضاً وتستفسر عما قدموا لمجتمعهم ووطنهم، وليس عما قاموا بدور مؤثر في مرحلة تأسيس وتكوين الغرفة فحسب. ولاشك أن هذا الأسلوب في التكريم يمكن أن يعد إحدى الوسائل لحفز الجميع على مزيد من الإخلاص في العمل وتقديم المزيد من الجهد والعرق في خدمة هذا الوطن، وبشكل خاص الجهود التي تدفع وتعزز مسيرة التنمية. ونحن في حاجة شديدة إلى تخليد وتكريم الشخصيات الاقتصادية التي ساهمت في بناء وتشكيل الملامح الاقتصادية للمنطقة الشرقية. @@ المحامي خالد عبد اللطيف الصالح