لا يستطيع أحد أن ينكر أن الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحادين الدولي والمصري لكرة اليد هو السبب الأول للنهضة التي شهدتها كرة اليد المصرية والتي أدت في النهاية إلى احتلال مصر للمركز الرابع على مستوى العالم، فحينما كان الرجل يكرس كل وقته لخدمة كرة اليد المصرية كان يرى سلبياتها ويحاول معالجتها وفقاً لأسلوب علمي متقدم، ولا ينسى أحد قراره بربط بطولتي الكبار والشباب لكي يجبر الأندية على رفع مستوى الشباب والاهتمام بهم، و قراره بلعب خمس رميات جزاء بين شوطي المباراة بعد أن لاحظ أن لاعبي منتخب مصر يهدرون معظم رميات الجزاء في البطولات الدولية جعل لاعبي المنتخب يصلون إلى أفضل مستوياتهم. ومؤخرا لاحظ الجميع تغير هذه السياسة فلقد أصبح الدكتور حسن مصطفى يتخذ قراراته ليس بناء على تركيز ونظرة موضوعية كما كان يحدث في السابق بل شغله الاتحاد الدولي وأموره عن البطولات المصرية، وكان أول قراراته الهزلية سهو إجبار كل لاعب يصل سنه إلى ثلاثين عاماً على الاعتزال ما لم يكن لاعباً في منتخب مصر الأول وتسبب هذا القرار في اعتزال أربعة من أفضل لاعبي كرة اليد المصرية على مر التاريخ وكانوا يمثلون ذخيرة رائعة للمنتخب يستعين بهم في أوقات الأزمات وهم ايمن صلاح وحسام غريب وأحمد العطار وأحمد بلال، وربما كان اليوغوسلافي زوران قد فكر في الاستعانة ببعض منهم في البطولة الحالية لينقذوا المنتخب المصري من الانهيار. وتوالت بعد ذلك القرارات السيئة للدكتور حسن مصطفى والتي كان كل قرار منها يضعف من كرة اليد المصرية بشكل عام حتى بدأت قراراته تميل إلى خدمة أحد الاندية فلقد عاد حلمه القديم إلى الحياة برئاسة نادي الأهلي المصري بعد وفاة رئيسه السابق صالح سليم الذي كان العقبة الوحيدة في طريق رئاسة حسن مصطفى للنادي الأهلي ويبدو أن حلمه القديم قد بدأ يغزو عقله مرة أخرى فبدأ في تحطيم كل الفرق المنافسة مما أثر بشدة على مستوى المنتخبات المصرية لأن المنافسة هي التي ترفع المستوى ولا يزال الدكتور حسن مصطفى يعاني تبعات قراره الغريب باعتبار ناديي الأهلي والزمالك مهزومين في مباراتهما الأخيرة معاً وهو القرار الذي يؤكد أن له تأثيراً مباشراً على سوء مستوى منتخب مصر في المونديال بعد أن هدد نادي الزمالك بتجميد اللعبة وتوقف لاعبوه عن التدريب فكان هذا المستوى السيئ الذي ظهروا عليه في المونديال وأثروا على مستوى المنتخب كله. من مباريات كأس العالم لكرة اليد