تفقد مفتشو الاسلحة التابعون للامم المتحدة المزيد من المواقع في العراق أمس السبت بحثا عن اسلحة الدمار الشامل في الوقت الذي ارجأ فيه كبير مفتشي الاسلحة قرارا بخصوص زيارة بغداد. وقال مسؤولون عراقيون ان مفتشين من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا 10 مواقع على الاقل في العراق. وتفقد فريق بيولوجي تابع للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش ثلاثة مواقع في بغداد كما تفقد جامعة صدام وكلية التربية ومعمل الشرقية للتقطير. ومشط فريق صاروخي مقر شركة الكرامة في بغداد التي تنتج مكونات صواريخ الصمود وتقوم بتجميع صواريخ اخرى. وتوجه فريق آخر الى مصنع الرشيد جنوبي بغداد والذي ينتج مكونات ذخيرة المدفعية. وتوجه مفتشون ايضا الى شركة الراية في تاجي شمالي بغداد. ولم يذكر مسؤولون تفاصيل عن المنشأة الا انه من المعتقد انها الموقع الرئيسي في العراق قبل حرب الخليج لتطوير صواريخ سكود وانتاج صواريخ الحسين بما في ذلك الرؤوس الحربية والمحركات.. فيما توجه فريق آخر تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى جامعة صدام في بغداد في حين قام فريق بمسح جوي. وتوجه مفتشون ايضا بطائرات هليكوبتر الى مواقع لم يكشف عنها في شمال العراق. وقال دبلوماسيون في نيويورك الجمعة ان هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجلا قرارا بخصوص ما اذا كانا سيزوران بغداد وقالا للعراق انهما يريدان إشارات اولا على انه يلتزم بطلباتهما المتعلقة بنزع السلاح. ولم يرفض الاثنان تماما الدعوة الموجهة من العراق بزيارة البلاد والتي تحدد موعدها مبدئيا في السابع او الثامن من فبراير كما لم يوجها اي تحذير. ولكن دبلوماسيين نقلوا عنهما قولهما انهما يأملان ان يتخذ العراق خطوات إيجابية مثل السماح بتحليق طائرات يو-2 دون شروط والسماح بإجراء مقابلات شخصية مع العلماء قبل القيام بهذه الزيارة. وزار بليكس والبرادعي بغداد آخر مرة في 19 و20 من يناير عندما تعهد العراق بزيادة التعاون مع المفتشين الذين واصلوا عملهم في العراق في 27 من نوفمبر بعد توقف دام أربعة أعوام.