أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الدولة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على مشروع شامل للتعريف بما تمتاز به المملكة من ثقل حضاري وغنى تراثي وعمق تاريخي، مشيرًا إلى أن بعثات التنقيب التي تضم علماء سعوديين مع نظرائهم من دول عدة تستكشف كل يوم على أرض المملكة طبقات من حضارات عريقة، تبرز أهمية هذه المنطقة في التاريخ الإنساني عبر العصور، وتبرهن على أن هذه الأرض كانت منذ القدم مركز ثقل سياسي واقتصادي وحضاري، وقدرها أن تبقى كذلك. وأوضح أن الهيئة حريصة على إبراز هذه المكتشفات الأثرية، وإتاحتها لإطلاع المواطنين ليتعرفوا عليها ويتفاعلوا معها بوصفها مكونًا أساسيًا في الهوية الوطنية، مبينًا أن عمليات التوسع المحسوب في عمليات التنقيب الأثرية تجري حاليًا من خلال 28 فريقًا علميًا يضم كل واحد منها علماء ومتخصصين سعوديين ودوليين يعملون في عدد من المواقع الأثرية في مناطق مختلفة من المملكة، يواكبها مشاريع تطويرية وإنشائية غير مسبوقة للمتاحف التي من شأنها احتضان أبرز المكتشفات الأثرية في ذات المنطقة، مؤكدًا أن الهيئة تنفذ حاليًا خمسة متاحف إقليمية جديدة، وتطور ستة متاحف إقليمية قائمة، كما تعمل على تأهيل وتطوير 120 موقعًا أثريًا لفتحها أمام الزوار. وحضر سموه مع السفير الفرنسي لدى المملكة برترانبزانسنو، والسفير الإيطالي لدى المملكة ماريو بوفو، توقيع الهيئة اتفاقية تعاون علمي مشترك مع جامعة نابولي "الدراسات الشرقية" الإيطالية، والمعهد الوطني الفرنسي للبحث العلمي، تتيح استكمال أعمال التنقيب للفريق السعودي الفرنسي الإيطالي المشترك في موقع دومة الجندل بمنطقة الجوف لمدة خمس سنوات إضافية.