قلصت عمليات شراء جرت على غالبية الأسهم في تعاملات امس الخميس من الخسائر الحادة التي مني بها المؤشر العام للاسعار الذي اقفل عند مستوى 2643.97 نقطة منخفضا بمقدار 10.8 نقطة وذلك من نحو 30 نقطة في بداية التعاملات. ولحق الانخفاض اسهم 31 شركة فيما ارتفعت اسهم 9 شركات وذلك من بين 54 شركة وصلت اجمالياتها الى نحو 3.02 مليون سهم نفذت في 3111 صفقة بقيمة 343.5 مليون ريال. وجاءت اسهم الصادرات والراجحي الكيميائية في مقدمة الاسهم التي تراجعت من حيث القيمة وانخفضت على التوالي بمقدار 8 ريالات و4.75 ريال و4 ريالات فيما جاءت اسهم الاسمنت العربية والجبس والهولندي وارتفعت بمقدار 4 ريالات و2.75 ريال و2.50 ريال. وحافظت اسهم عسير على نشاطها ونفذ 638 الف سهم وارتفع السهم الى 64.50 ريال وفسح محافظه قوة الشراء عليها من بقائها على نحو صاعد. ودعمت قوى الشراء سهم الاتصالات في أواخر التعاملات وتحسن سهمه ووصل الى 208.25 ريال من 203.25 ريال لادنى سعر وصل اليه واقفل السهم دون مستواه السابق بمقدار 2.25 ريال وبتعاملات وصلت الى 749.8 الف سهم نفذت في 1666 صفقة بقيمة 154.2 مليون ريال. وحققت اسهم سافكو افضل نسبة صعود على المستوى العام وبزيادة 1.74 بالمائة وصولا الى 117 ريالا وبتداول محدود بلغ 6.9 الف سهم نفذت في 16 صفقة واقفل سعر السهم عند 117 ريالا. ووضعت سابك مؤشر القطاع الصناعي امام صعود بمقدار 2.10 نقطة فيما لم تنجو باقي القطاعات الستة الأخرى من الهبوط الذي لازمها جميعها وكان أعلاه لقطاعي البنوك والاتصالات وبمقدار 24 نقطة و13.2 نقطة. وتتجاذب السوق حاليا تيارات متباينة فهناك من يرى ان السوق مقبلة على هبوط حاد تبعا للأجواء السياسية الدولية ومخاوف من شن الولاياتالمتحدة حربا على العراق وهناك من يرى ان الاسعار وصلت الى حدود القاع لكنها لم تبلغه بعد وان اي فرص شراء في تلك الحدود ستكون مهيأة بما يستجد على الساحة السياسية الدولية حول الجهود الدبلوماسية التي ربما يكتب لها النجاح وتجنب العراق حربا محتملة. وتبعا لذلك فان السوق المحلية ستمر خلال الاسبوع المقبل بمرحلة حاسمة ستكون تحركاتها الايجابية محدودة لكن بواعث التحركات الاخرى ستكون مقيدة بصفاء الأجواء من اي نذر للحرب. وطوت السوق بعد تعاملات الامس اسبوعا كاملا بتركيبته الجديدة بدخول الاتصالات ونفذ فيه نحو 38.4 مليون سهم في 39 الف صفقة بقيمة 5.6 مليار ريال واقفل فيه مؤشر الأسعار بزيادة 28.6 نقطة.