يعكف خبراء القوات الجوية الأمريكية على تطوير سلاح سري جديد يعتمد على إطلاق صاعقة من أشعة المايكروويف تؤدي إلى إحراق المكونات الإلكترونية في العتاد العسكري للقوات المعادية. وتبذل في الوقت الحالي مساع لإنتاج جهاز لإطلاق أشعة مايكروويف فائقة القدرة وتثبيت هذا الجهاز على طائرات حربية أو صواريخ من طراز (كروز). وتتميز هذه الأشعة بالقدرة على تدمير الأجهزة الإلكترونية دون الإضرار بالبشر. ويحيط مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية هذا السلاح الجديد بستار من السرية ويرفضون الكشف عن أي تفاصيل حول استخداماته. وذكر موقع القوات الجوية الأمريكية على شبكة الإنترنت أن بفضل عدم تأثير أشعة الميكروويف فائقة القدرة على البشر فإنه يمكن استخدام هذا السلاح في ضرب أنواع كثيرة من الأهداف دون تعريض حياة المدنيين للخطر. ويعتقد أن بإمكان هذا السلاح تدمير منشآت الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية دون تسرب المواد السامة من تلك المنشآت. ويقول موقع القوات الجوية الأمريكية على الإنترنت إن أبحاثاً متطورة للغاية أجريت على أشعة المايكروويف فائقة القدرة، لكن العلماء ما زالوا يجرون اختبارات لتقييم جدوى تطويعها للاستخدامات العسكرية. وتجرى أغلب الأبحاث والتجارب الخاصة بهذا السلاح الجديد في مختبر بلغت تكلفة إنشائه تسعة ملايين دولار ويقع وسط جبال مانزانو وخلف أسوار قاعدة كيرتلاند الجوية بولاية نيو مكسيكو. وتشبه أشعة المايكروويف فائقة القدرة الأشعة المستخدمة في أفران المايكروويف المنزلية. لكن الفارق هو أن قدرة أفران المايكروويف لا تتجاوز 1500 وات، في حين أن السلاح جديد تبلغ قدرته ملايين الواتات. وعند إطلاق تلك الأشعة القوية على إحدى المنشآت، فإنها تحرق كل ما داخلها من أجهزة إلكترونية كأجهزة الكمبيوتر أو نظم الاتصالات.