تحت رعاية صاحب السمو الملكى الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز امير منطقة القصيم يقام معرض وسائل الدعوة الى الله الرابع الذى تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بعنوان (كن داعيا) وذلك فى الثانى والعشرين من شهر محرم من العام المقبل 1424 ه فى مدينة بريدة فى منطقة القصيم ويستمر حتى الثانى من شهر صفر القادم. أعلن ذلك معالى وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على معارض وسائل الدعوة الى الله الشيخ صالح بن عبدالعزيز الشيخ وعبر فى تصريح له بهذه المناسبة عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكى الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكى الامير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة لرعايتهما جميع اعمال الوزارة بالمنطقة ودعمهما الجهود التى يقوم بها فرع الوزارة فى جميع محافظات المنطقة وقراها ومراكزها. وابان معاليه ان هذا المعرض هو الرابع فى سلسلة المعارض الدعوية التى ستعمم على جميع مناطق المملكة تحت شعار (كن داعيا) وتهدف الى تعريف الناس بوسائل الدعوة الى الله تعالى التى تقوم بها المملكة عبر اجهزتها الرسمية من وزارات وموءسسات وغير ذلك من مؤسسات خيرية وكذلك عبر المكاتب التعاونية والدعوية وكذا تعريف الناس بما هو موجود من وسائل الدعوة الى الله تعالى مثل الكتاب والشريط والنشرة والمطوية وبرامج الحاسب الآلى والانتر نت ليستفيدوا منها فى ارشاد الناس عبر هذه الوسائل الى ما ينبغى لهم من الاستقامة على دين الله عز وجل. وقال: ان فكرة المعرض هى فكرة تعريفية للناس جميعا وهى مهمة للجمهور والزوار لان كثيرا من الناس يود ان يكون داعية الى الله كما يود ان يكون اذا تنقل حاملا معه رسالة او شريطا او كتابا يجد فى هذا المعرض بغيته.. وهذه المعارض متخصصة حيث يوجد بها العديد من الكتب والبرامج الدعوية بمختلف اللغات كالانجليزية والفرنسية ولغات دول جنوب شرق اسيا وافريقيا فمن يريد الدعوة عبر شئ معين يجده فى هذا المعرض وايضا فى المعارض الاخرى القادمة باذن الله وفى هذا المعرض ستوجد كتيبات وقصص خاصة بالاطفال بالاضافة الى وجود شرائط مسموعة ومرئية. وشرح معالى وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد ان معنى شعار المعرض (كن داعيا) هو ابلاغ الناس ان بامكانهم ان يكونوا دعاة الى الله اذا نقلوا الدعوة الى الله بهذه الوسائل من الكتاب والشريط والنشرة والمطوية والانترنت والاقراص الممغنطة ونحوها لافتا النظر الى ان هناك نشاطات عديدة مصاحبة للمعرض مثل الندوات والمحاضرات والحلقات العلمية والتطبيقية بالاضافة الى انه سيتم بمشيئة الله تنظيم برنامج دعوى على شكل دورة فى الدعوة الى الله حيث يمنح الحاضرون شهادة حضور تميز له فى الاستفادة من فعاليات المعرض. واضاف معاليه قائلا: ان اعظم مقاصد الدعوة الى الله عز وجل تبليغ رسالة الاسلام واقامة الحجة على الناس وان يكون كتاب الله وسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - سلاح هذه الدعوة لانها من اعظم العبادات التى يتقرب بها العبد الى خالقه فالدعوة من الجهاد وهو جهاد الناس بالقران الكريم وجهاد البيان.. ولاخلاف ولاجدال فى ان الدعوة يجب ان تتم باستخدام افضل الوسائل المتاحة فى كل زمان ومكان بما يواكب العصر ويساير العالم بكل متغيراته وثوابته. وبين معالى الوزير آل الشيخ ان وسائل الدعوة تشهد تطورا عبر السنين من الدعوة الشفهية باللسان الى الكتابة والنسخ ثم المادة المطبوعة التى كانت اكثر الأدوات انتشارا وفاعلية من كتاب ومجلة او ملصق وصولا الى الوسائل المسموعة والمرئية وقال: ان الناظر لتاريخ هذه البلاد يجد عناية فائقة من حكامها منذ عهودها الاولى بالدعوة الى الله دعما وتأييدا وممارسة وان الركيزة الاولى لقيام اساس هذه الدولة كانت ذلك اللقاء المشهود بين الامامين الجليلين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله ومنذ تلك الانطلاقة المباركة وهذه الدولة فى سائر عهودها ترعى الدعوة الى الله وتمارسها وتذلل كل عقبة فى طريقها وتعتنى بالدعاة والعلماء وتكرمهم وترعاهم من القيادة الرشيدة الراشدة. ونوه وزير الشؤون الاسلامية فى ختام تصريحه بالعناية والاهتمام الكبيرين اللذين تجدهما الدعوة الى الله من ولاة الامر فى هذه المملكة وقال: ان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - يبذل الغالى والنفيس والرأى والحكمة فى سبيل نشر دعوة الاسلام فى شرق الارض وفى غربها وفى تدعيم اركان الارشاد فى هذا البلد بخاصة كما ان لجهود سمو ولى عهده الامين وسمو النائب الثانى حفظهما الله فى هذا السبيل ما هو شاهد ملموس فللجميع منا الشكر ونتوجه الى الله بالدعاء ان يبارك لنا فيها قيادة راشدة على منهاج الكتاب والسنة يتصلون فيها بما عمله الاسلاف الصالحون الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود ومن بعده من ارساء دعائم البنيان على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.