أقرت وزارة المعارف تطبيق برنامج اختبار الكفايات الأساسية للمعلمين على جميع المعلمين الذين تمت مباشرتهم هذا العام 1423- 1424ه والبالغ عددهم ما يقارب 10 آلاف معلم في جميع الإدارات التعليمية وسيتم عقد الاختبار في نهاية شهر محرم القادم في إدارات التعليم. أعلن ذلك وكيل وزارة المعارف المساعد لشؤون المعلمين الدكتور عبدالله بن حيسون المسعودي وقال : ان الاختبار سيتم عقده في يوم واحد وفي وقت موحد لجميع المعلمين الذين باشروا هذا العام في إدارات التعليم مشيراً إلى أن الاختبار أقر تطبيقه على جميع المعلمين كل 5 سنوات وسوف يتم وضع خطة لذلك يتم على ضوئها شمولية 160 ألف معلم بهذا الاختبار بحيث يتم سنوياً اختبار شريحة معينة وفقاً لتاريخ المباشرة. وابان ان التصحيح سيكون آلياً لمعظم أجزاء الاختبار وبعضها سيتم تحليله ثم ستحلل جميع الأوراق ويزود كل معلم بنتائج الاختبار. وأضاف ان هذا الاختبار سيكون أحد المعايير لاختبار المعلمين المتقدمين لشغل الوظائف التعليمية. وأبان وكيل الوزارة المساعد لشؤون المعلمين أن الوزارة تهدف من هذا المشروع إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها دراسة واقع المعلمين في المملكة والعوامل التي تؤثر في ادائهم وإعداد قوائم بالكفايات الأساسية التي يفترض تحققها في المعلمين (معايير التدريس) وبناء أدوات لقياس مدى تحقق الكفايات الأساسية لدى المعلمين يمكن استخدام نتائجها في اختيار المعلمين والمفاضلة بينهم في الترقيات ونحو ذلك إلى جانب تطوير الأداء المهني للمعلمين والرفع من قدراتهم. وأشار د. المسعودي إلى مجموعة من المبررات التي أبرزت الحاجة إلى قيام الوزارة بإقرار الاختبارات للمعلمين أهمها الحاجة إلى تمهين وظيفة التدريس وايجاد المعايير المناسبة للدخول إليها والاستمرار فيها اضافة إلى توفر أعداد كبيرة من المتقدمين للانضمام إلى مهنة التدريس وزيادة العرض على الطلب في معظم التخصصات وهذا يتيح للوزارة فرصة انتقاء الأفضل من خلال تطبيق معايير دقيقة للاختبار. وأوضح د. المسعودي ان هذا الاختبار الذي أعدته الوكالة المساعدة للتطوير التربوي بالوزارة يتكون من 4 مجالات رئيسية تشكل منظومة الكفايات التي يفترض توفرها بالتدريس والتي هي تشكل الأجزاء الرئيسية للاختبار وهي الأول: الكفايات التربوية وتشمل سياسة التعليم في المملكة ونظمه ومفاهيم التربية والمناهج وطرق التدريس وعلم النفس التربوي والقياس والتقويم ونحو ذلك, والثاني: المهارات اللغوية ومهارة اللغة العربية قراءة وكتابة وفهماً، والثالث: المهارات العددية، وتقدم هذه الاجزاء الثلاثة لجميع المعلمين. في حين يركز الجزء الرابع على الكفايات التخصصية (اختبار في مادة التخصص) وطرق تدريسية وهذا الجزء يقدم للمعلمين كل حسب تخصصه. وابان د. المسعودي أنه قد تم إعداد اختبارات ل(13) تخصصاً هي التربية الإسلامية واللغة العربية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والاجتماعيات والعلوم الإدارية والتربية الفنية والتربية البدنية والحاسب والأحياء واللغة الانجليزية والعلوم للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.