شككت واشنطن في الاتفاق الذي توصل اليه كبير المفتشين الدوليين، هانز بليكس، مع الحكومة العراقية وابدت فيه استعدادها التعاون الجدي مع المفتشين. وفي الغضون دعت فرنساوالصين والمانيا الولاياتالمتحدة عدم الاندفاع نحو الحرب. قال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض لسنا مهتمين الا بالافعال. بعد 11 أو 12 عاما من رؤية صدام حسين وهو يعطينا تعهداته ولا يفي بها.. وكلماته لا معنى لها كافعاله.. فيما قال مسؤول امريكي آخر ان أفعال العراق لا تشير باي حال الى قرار بنزع التسلح. وفي مواجهة الاندفاع الامريكي، أعربت فرنسا والمانيا والصين عن معارضتها شن هجوم على بغداد على الأقل في المستقبل القريب. والمح وزير خارجية فرنسا دومينيك دو فيلبان في مؤتمر صحفي عقد بعد اجتماع في مقر الاممالمتحدة بمشاركة وزراء خارجية 12 دولة من دول مجلس الامن لبحث الارهاب، إلى احتمال استخدام حق النقض (الفيتو) لاحباط مشروع قرار محتمل لمجلس الامن يتضمن تفويضا بشن حرب في حالة عرض مثل هذا الأمر للتصويت في المجلس خاصة اذا ما تدخلت الحكومة الامريكية في العراق بشكل منفرد. وقال دو فيلبان في حالة عرض قرار ثان... لن نربط انفسنا بتدخل عسكري لا يحظى بتأييد المجتمع الدولي.. وأضاف لن يكون استخدام القوة الا ملاذا اخيرا وعلى افتراض ان كافة الاحتمالات الاخرى قد استنفدت... فاننا نعتقد انه ليس ثمة الآن ما يبرر القيام بعمل عسكري. وفي معرض اشارته لاجتماع مجلس الامن الذي يعقد الاسبوع القادم أعرب يوشكا فيشر وزير الخارجية الالماني عن معارضة بلاده الشديدة للقيام بعمل عسكري في أول تصريح له في المجلس منذ انضمام برلين عضوا غير دائم في بداية العام الحالي إلى مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا، وقال فيشر يساورنا قلق بالغ لان القيام بعمل عسكري ضد النظام في بغداد ينطوي على مخاطر كبيرة لا يمكن التكهن بها على الحرب العالمية ضد الارهاب، وأردف تلك هي الأسباب الأساسية لاعتراضنا على العمل العسكري. وحث وزير خارجية الصين تانج جياشوان على اعطاء مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة مزيدا من الوقت للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية بعد 27 يناير، وقال تانج أعتقد ان هذا التقرير في الواقع لا يمثل نهاية لعملية التفتيش بل يمثل بداية جديدة لها.