(ثلث نساء المملكة بدينات) عبارة تصدرت إعلانا يوصي بأسلوب معين للوصول الى أفضل النتائج في التنحيف. هذه العبارة خطت بالبنط العريض في كثير من المجلات والصحف, وكانت احدى الأخوات النحيلات لا البدينات قد حرضتني على الكتابة عن هذا الإعلان المخجل وتماديت انا فقلت بل لا بد من رفع دعوى قضائية على الشركة المعلنة من قبل الرشيقات والبدينات معا فالرشيقات يطالبن باثبات حقهن في النسبة واعلانها بالبنط العريض ايضا. اما البدينات فيطالبن بالتعويض عن الفضيحة التي لحقت بهن واعتبارهن الثلث البغيض المستهدف بالقضاء على زوائده الشحمية. وبما ان القضية لم ولن ترفع وبما ان الرشيقات مازلن يستمتعن بتفوقهن دون اعلان يسعدني ياأخواتي البدينات ان أزف لكن البشرى, وقبل ذلك دعونا نعود الى الوراء لنتذكر انكن المفضلات عند العربي القديم حتى دارت عليه الدوائر, وأصبحت الغلبة للغربي الذي قال ان الأولوية للرشيقات بل للنحيلات اللاتي يمكنك عد اضلاعهن ومعاينة مفاصلهن بدقة ويمكن لمعلمي مادة الأحياء الاستفادة منهن كوسيلة ايضاح مجسمة للهيكل العظمي. وصدقنا وبدأت ام المعارك ضد قيمنا العربية الشحمية وضد أطباق الفول والفلافل والكبسة والمطبق وأصبح اصبع الكفتة احد أهم آمالنا وتحولت وجبة الإفطار الى مجموعة من اقراص الفيتامينات اما الغداء فحدث ولا حرج عن السلطة بالبيض المسلوق وفي العشاء قطعة خشبية تسمى لحمة مجازا وفجأة ودون سابق انذار برزت الأمريكية مونيكا التي كان لها يد طولى في زيادة الأوزان ورفع المقاسات في صناعة الملابس وبعد حين جاءت جينفر لوبيز اللاتينية. وأخيرا احتلت كيلي مينوج الاسترالية المرتبة الأولى على لائحة أكثر الأجساد جاذبية وإثارة وأعلنت مجلة بودي سيليبرتي ان الساحة الآن باتت ملكا لصاحبات الأجسام الممتلئة وان النحيفات سيودعن الأضواء قريبا. ونحن بدورنا نقول: (ما بغوا) لقد عاد الحق الى أصحابه الذين عرفوا حق زيادة الوزن فأكرموها وكتبوا فيها الشعر والنثر ووصفوا فأبدعوا وبعد ان كنا نقول ما شاء الله نحيفة ترتدي مقاس 6 سنقول ما شاء الله كما وصفت زوجة عمرو بن حجر التي قيل فيها (لها عضدان ممتلئان لحما مكتنزان شحما وذراعان ليس فيهما عظم يحس ولا عرق يجس).. ثم قيل (بطن طوي كطي القباطي المدمجة كسي عكنا كالقراطيس المدرجة) والمتوقع مع هذا الحال الموصوف ان يكون المقاس 018.. رحم الله أيام عمرو بن حجر.