يعاني الكثير من شبابنا البطالة حيث يتحججون بعدم وجود فرص وظيفية مناسبة لهم وقد يحتار المرء في نوعية تلك الوظائف وكيف يمكن أن تكون مناسبة ومن يقييمها هل الشاب نفسه أو المجتمع بحجة أن هناك وظائف لا يمكن للسعودي العمل بها وكأنها محرمة شرعا وأنها تخالف العادات والتقاليد ومن هذه الوظائف البيع في محلات الملابس سواء كانت رجالية أو نسائية غير أن هناك شبابا استطاعوا أن يثبتوا للجميع قدراتهم على العمل في هذا المجال والبروز وحتى أنهم في نفس الوقت يتلقون تعليمهم في أحد المعاهد الدراسية. رياض الإسماعيلي شاب سعودي يعمل في أحد محلات الملابس لإحدى الشركات العالمية قال ان الشباب السعودي قادر على العطاء والعمل في أي فرصة وظيفية يمكن أن تتاح له شريطة أن تكون شريفة ولا يعيبها شيء وبالعكس فهو مجال مفتوح لاستقطاب الشباب السعودي لو استطاع أن يتخلى عن بعض السلوكيات السلبية الموجودة في مجتمعنا وهو تصنيف الوظائف بما يليق وما لا يليق فالتقييم هنا ليس مبنيا على أسس صحيحة فهذا النوع من العمل كان مقتصرا إلى وقت قريب على العمالة الأجنبية التي تشغل حوالي 80% من تلك الوظائف فتعليق أسباب البطالة على عدم وجود وظائف كلام مردود عليه فمجالات العمل كثيرة ولكن يجب على الشباب كسر الحاجز النفسي الذي فرضه عليهم المجتمع فأثر البطالة والفراغ على النفس أشد وأقسى من العمل في مثل هذه المجالات التي قد تكون لا تناسب مؤهله التعليمي ولكنها أفضل من الجلوس في البيت وانتظار الفرصة التي يعتقد أنها مناسبة وكم من سنوات من عمره قد تضيع في انتظار تلك الفرصة. أما عن دراسته فذكر قائلا أنني أدرس حاليا دبلوم السكرتير التنفيذي بمعهد الإدارة العامة بالدمام وهذا هو الفصل الأخير لي هناك وليس هناك تعارض بين الدراسة والعمل بل على العكس العمل يعطي الثقة والاعتماد على النفس فكثير من الشباب الدارسين يعانون الفراغ بعد انتهاء اليوم الدراسي الذي لا يتعدى ساعات الظهر فيظل أمامه اليوم كاملا لا يعرف كيف يقضي هذا الوقت فتجده يوميا يفكر كيف يقضي هذا الوقت وأين يذهب. هاني البصراوي شاب آخر دخل نفس المجال وهو البيع في محل للملابس وهو يعمل لدى احدى الشركات العالمية في أحد المجمعات التجارية وهو سعيد بعمله هذا ولا يجد فيه ما يعيب ويقول بل بالعكس وجدت التشجيع من كل الزبائن مما زاد الثقة في نفسي إضافة إلى الكثير من الفوائد فهي تساعد الشاب على الاعتماد على النفس والتعود على مجال العمل وتنمي الفكر وتتيح للشاب التعرف عن قرب على مجال التجارة وهو المجال الأوسع والأكثر دخلا من أي وظيفة قد يفكر فيها وذكر أنه ليس هناك مجال للخجل حيث يقول بل على العكس أجد نفسي أشعر بالفخر والاعتزاز وأنا أخوض هذه التجربة الجديدة وأن أكون من أوائل العاملين في هذا المجال وأكون قد فتحت بابا واسعا وكبيرا للشباب كما أنصحهم بالتوجه لهذا العمل وغيره من الأعمال مثل المطاعم ومراكز الترفيه وغيرها من الأعمال وأقلها أن يعمل مؤقتا وأنا على ثقة بأنه سيستمر بها. أما بالنسبة للدراسة فأنا في الفصل الأخير من برنامج الدبلوم للسكرتير التنفيذي في معهد الإدارة العامة بالدمام وقد يكون تخصصي يختلف عن مجال عملي ولكن ليس هناك تعارض بينهما بالعكس هذا المجال اعطاني الثقة والحرص على الاستفادة من الوقت والتعود على العمل والتعرف على سلوكيات الوظيفة وحين تخرجي سأكون مستعدا للعمل في أي مجال وتحت أي ظروف. الأوسع والأكثر دخلا