دعا الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الامين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي الى تعزيز قنوات الحوار مع الغرب والشرق وان يكون هذا الحوار مباشرا ومبنيا على تفهم الحاجة للتعايش السلمي بين الامم والحضارات مراعيا المصالح المشروعة للشعوب, وقال في حوار اجرته معه وكالة انباء كيودو اليابانية ان العالم اليوم يعيش ازمة حقيقية تتمثل في عدم الاعتراف بالآخر وهيمنة القطب الواحد على سياساته واقتصادياته, وحذر من استمرار هذه الازمة مشيرا الى انه يجب بذل المزيد من الجهد من قبل العقلاء في هذا العالم لدعم السلام والحفاظ على الاستقرار في كوكبنا الجميل. وفي سؤال عما تردده وسائل الاعلام الامريكية من اتهامات للعمل الخيري الاسلامي بالارهاب استغرب الدكتور الوهيبي ان تستمر هذه الادعاءات رغم انه قد اتضح زيفها وكذبها للعالم, وليس ادل على ذلك من انها لاتزال حتى الساعة مجرد ادعاءات ولايملك مدعوها دليلا واحدا يثبت صحة ما يدعون, وانما هي تخرصات وظنون او اتهامات مبنية على خلفيات سوداء مسبقة على العالم الاسلامي والمسلمين بشكل عام, وارجع الوهيبي سبب استمرار هذه الاكاذيب الى هيمنة اللوبي الصهيوني في امريكا على وسائل الاعلام الامريكية ومصادر القرار السياسي والاقتصادي هناك. واوضح الوهيبي ان المؤسسات الخيرية الاسلامية لن يثنيها مثل تلك الاكاذيب والافتراءات عن اداء واجبها الانساني مؤكدا ان عملها مبني على الشفافية والوضوح في كل اعمالها ومناشطها وليس لديها ما تخافه, كما ان هذه المؤسسات والجمعيات تعمل من خلال منظومة العمل الخيري العالمي فمعظمها اعضاء في المنظمات غير الحكومية التابعة للامم المتحدة. وفي معرض حديثه قال الوهيبي: يجب ان نتفاءل والا نتراجع للخلف بسبب الأزمات المتكررة, ودعا العالم الاسلامي الى تبني خطط طويلة المدى من أجل ايصال رسالته الانسانية الداعية الى السلام والمحبة والاخاء في ظل العقيدة الاسلامية ومبادئها السمحة, منوها بقدرة الحضارة الاسلامية في التعايش مع غيرها, ولقد سجل التاريخ وقائع حية ستبقى غرة في جبين الدهر شاهدة على النموذج الحضاري الاسلامي. وعن رأيه في التعاون مع اليابان وفتح العمل الخيري هناك ابدى الدكتور الوهيبي ترحيبه بفتح المزيد من القنوات مع الشعب الياباني, مبديا استعداده لتقوية هذه العلاقات خاصة فيما يخص العمل الدعوي وسط الشباب, منوها بالزيارات المتبادلة بين اعضاء من الندوة وبعض اليابانيين من المسلمين وغيرهم.