السبب الحقيقي لمعظم الأمراض: إن السبب الحقيقي لمعظم الأمراض هو تبيغ الدم وهيجانه, عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله)(البيغ): هو ثوران الدم.وعنه أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أراد الحجامة فليختر سبعة عشر, أو تسعة عشر, أو إحدى وعشرين, لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله) .عندما يتبيغ الدم في السابع والتاسع عشر والحادي والعشرين من الشهر العربي فإنه سوف يتسبب في أسوأ درجاته في قتل صاحبه وفي درجاته الأدنى سيسبب الأمراض المختلفة البسيطة منها والمتوسطة. والدليل على ذلك أنه أوتي جوامع الكلم فعندما يحذرنا من حدوث الأعلى فالأدنى أولى. في الحجامة شفاء وهي أنفع دواء: عن جابر رضي الله عنه قال, سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إن في الحجم شفاء). وعنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أخبرني جبريل أن الحجم أنفع ما تدواي به الناس). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من احتجم لسبعة عشر من الشهر وتسعة عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء). وعن سمرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (خير ما تداويتم به الحجامة) . تفيد هذه الأحاديث الشريفة أن الحجامة تشفي جميع الأمراض بلا استثناء حتى الأمراض المستعصية التي تبدو في عقول الناس أنها مستعصية ولا علاج لها, فإن الحجامة تشفيها بإذن الله تعالى. قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى, ولا ينكر عدم انتفاع كثير من المرضى بطب النبوة فإنه إنما ينتفع به من تلقاه بالقبول, واعتقاد الشفاء به وكمال التلقي له بالإيمان والإذعان فهذا القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور - إن لم يتلق هذا التلقي - لم يحصل به شفاء الصدور من أدوائها بل لا يزيد المنافقين إلا رجسا إلى رجسهم ومرضا إلى مرضهم وأين يقع طب الأبدان منه, فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة كما أن شفاء القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية فاعراض الناس عن طب النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء بالقرآن الذي هو الشفاء النافع وليس ذلك لقصور في الدواء, ولكن لخبث الطبيعة وفساد المحل وعدم قبوله. ما الحجامة الحجم في اللغة هو المص والحجامة هي عملية إخراج الدم من مواضع محددة بينتها السنة المطهرة على الجسم وذلك بإحداث بعض الجروح السطحية وجمع الدم في المحجم (الكأس الذي يمص ويجمع الدم). موانع الحجامة لا يوجد مانع أو مرض يمنع من عمل الحجامة ذلك لقوله (إن في الحجم شفاء) حتى مرضى الناعور ومرضى السكر لا يمنعون من الحجامة إذ أن الحجامة لهما شفاء. مستحبات الحجامة: عن ابن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحجامة على الريق أمثل...) . يدل هذا الحديث الشريف على استحباب عمل الحجامة على معدة خالية ولا يشترط أن تكون في الصباح لأن المقصود الريق هنا حالة المعدة وليس الوقت. مواضع الحجامة في السنة المطهرة 1) حجمامة الأخدعين والكاهل: الأخدعان: عرقان في جانبي العنق قد خفيا وبطنا. الكاهل: مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق وهو الثلث الأعلى فيه ست فقر. عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم ثلاثا في الأخدعين والكاهل. وورد عن ابن عباس رضي الله عنهما بنحوه . 2) الحجامة وسط الرأس: عن عبد الله ابن بحينه رضي الله عنه قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحى جمل وهو محرم وسط رأسه. وروى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه قال (احتجم النبي صلى الله عليه وسلم في رأسه وهو محرم من وجع كان به بما يقال له لحى جمل). 3) الحجامة على ظهر القدم: عن أنس بن مالك رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وجع كان به) وهذه الحجامة ضرورية لكل شخص وخصوصا للذين لم يعملوها من قبل حيث أنها من المواضع الرئيسية لعلاج الأمراض والآلام السفلية. 4) الحجامة من آلام الركبة والعمود الفقري: وهذه الحجامة تشفي بإذن الله تعالى جميع آلام الركبة وفقرات العمود الفقري بعد تسخين موضع الحجامة بكمادات حارة لكي تعطي نتائج أفضل. الحجامة بالوسائل الحديثة: يفضل لكل محتجم أن يحتجم بأدواته الخاصة فوائد الحجامة العلاجية: الحجامة تفيد جميع الأمراض وذلك لقوله عليه السلام (إن في الحجم شفاء) . كمرض القلب والضغط والسكر والعقم والروماتيزم والبواسير والحساسية والربو وأمراض الدم والجلطات وأمراض العظام مثل الكسور والديسك وآلام الركبة وأمراض النساء والخمول والاكتئاب بالإضافة إلى زيادة حدة العقل والحفظ وصفاء التفكير. الحجامة وأمراض النساء والعقم: الحجامة أثناء الحمل للمرأة تنفعها من التقلبات النفسية والتقيء وسلس البول والسقط المزمن وتثبت لها الجنين وتعالجه إن اعترض حتى الولادة لها تكون سهلة وخفيفة. رائد أحمد خنجي باحث في علم الحجامة الشرعية ومعالج بالحجامة من أدوات الحجامة الحديثة