اختيار الشيخ احمد بن علي ال مبارك صاحب أحدية المبارك الشهيرة أحد أهم الصالونات الأدبية بالأحساء شخصية هذا العام لتكريمه في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة ليس بغريب على رجل كا لشيخ المبارك الذي خدم الدبلوماسية السعودية والأدب والثقافة واتحف المكتبة العربية بإنتاج فكري وغزير تجسد في كتبه المطبوعة ومقالاته المنشورة في العديد من الصحف والدوريات , ولن أتحدث عن مناقب هذا الرجل الكثيرة التي لاأستطيع حصرها في هذه العجالة , ولكن سأبرز سمة من سمات الشيخ عرفها الصغير قبل الكبير أولا وهي سمة التواضع , فتواضعه الجم جعل منه إنسانا محبوبا قبل أن يكون دبلوماسيا أو أديبا شاعرا ولقد كنت أرتاد أحديته المباركة قبل ذهابي الى بريطانيا لدراسة الدكتوراة وكان يشدني لحضور الأحدية اسلوبه الممتع والهادف وقصصه الطريفة فهو يملك الكلمة إذا تحدث وفي انصاته أدب جم ووقار لا يتمتع به كثيرون فالشيخ أكثر الله أمثاله موسوعة متحركة في علوم كثيرة لا يستطيع المتخصصون مجاراته فلنشكر كل من بادر بتكريم الشيخ ولنكتب عن عبقرية هذا الرجل ونضع تجاربه وانتاجه الفكري بين أيدينا فهو بحق كتاب لم يقرأ ولنعط جيلنا الصاعد مثالا حيا لرجل عاصر المشقة والألم وتحدى الصعاب ليصل الى التميز والإبداع فلنحتفل جميعا باختيار المبارك ولنزرع وردة حب لكل عاشق لهذا الوطن. @@ د.محمد بن عبد الرحمن الدوغان