تستضيف دبي حاليا اعمال المنتدى الاقتصادى الثانى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذى تنظمه داتا ماتيكس لتقنية المعلومات . واكد عبدالرحمن بن حمد العطية الامين العام لمجلس التعاون في كلمة القيت نيابة عنه في افتتاح اعمال المنتدى امس الاول رغبة قادة دول المجلس في تعزيز دور دولهم فى التواصل مع المراكز القيادية فى الاقتصاد العالمى ذات السمة التنافسية من خلال ما تملكه من ثروة نفطية كبيرة اضافة الى احتياطياتها الضخمة من النفط والغاز مما يؤهلها لان تكون ذات ثقل اقتصادى على المستوى العالمي. وقال العطية فى الكلمة التي القاها نيابة عنه امام المنتدى محمد عبيد المزروعى الامين المساعد للشؤون الاقتصادية لمجلس التعاون ان دول المجلس قطعت أشواطا كبيرة فى مسيرة التعاون والتكامل حيث تم اقرار العديد من القرارات والخطوات فى هذا المجال والتى من بينها قيام الاتحاد الجمركى بداية عام 2003 وانشاء السوق الخليجية المشتركة نهاية عام 2007 واطلاق الاتحاد النقدى عام 2010 وأضاف أن دول المجلس أدركت منذ زمن ان العولمة وما يصاحبها من توجهات نحو الاعتماد المتزايد على اقتصاد السوق والتوجه نحو الخصخصة وبالتالى عولمة الاستثمارات وأسواق المال قد أصبحت واقعا يتطلب من الجميع الاستعداد الجيد له والتعامل بايجابية مع معطياته نتائجه. وأوضح أن دول المجلس سعت سعيا جادا لاجراء اصلاحات هيكلية فى اقتصاداتها تقوم على تشجيع دور القطاع الخاص وزيادة استثماراته كما عملت على تحسين بيئتها الاستثمارية بغية جذب المزيد من الاستثمارات الخليجية أوالاجنبية والاخذ بتعزيز أركان الاقتصاد الرقمي وتعميم استخدام الانترنت وتكنولوجيا الاتصالات واقامة البيئة التحتية للمجتمع الرقمى لتحقيق التنمية المستدامة التى تعتمد على الاداء الاقتصادى المرتفع. وقال ان دول المجلس حرصت على تنويع مصادر دخلها والحد من الاعتماد على هيمنة المورد الوحيد وهو النفط والتقليل من دور الدولة فى مجال الانشطة الاقتصادية وطرح مبدأ الخصخصة للمنشآت الانتاجية والخدمية بهدف ترشيد الانفاق الحكومى وتعزيز النمو الاقتصادى واستمراره واشار الى ان دول المجلس من أجل تحقيق تلك الاهداف اتبعت نظام الاقتصاد الحر فلم تضع قيودا تذكر على رؤوس الاموال والارباح والعوائد ومنحت الاعفاءات الضريبية على الارباح والرسوم الجمركية على الآليات والمعدات وغيرها اضافة الى حرصها على ان تواكب المصارف الخليجية التطورات العالمية فى مجال الرقابة المصرفية ومعايير الشفافية والافصاح وكفاية رأس المال وكذلك اهتمامها بتبنى المصارف الخليجية لاحدث التقنيات المصرفية للاستفادة منها فى زيادة الانتاجية وتنويع الخدمات. من جانبه أشاد ال جور نائب الرئيس الامريكى السابق المتحدث الرسمى فى المنتدى بالتطور والتقدم الذى تشهده امارة دبى ليس فقط على الصعيد التكنولوجى بل فى مختلف الاصعدة والمجالات. فيما رحب عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية فى كلمة القاها نيابة عنه المستشار هشام يوسف المتحدث الرسمى باسم الامين العام بالخطوة الكبيرة التى قامت بها دول مجلس التعاون الخليجى وتتمثل في قيام الاتحاد الجمركى الخليجى الموحد معتبرا ذلك نجاحا لكل العرب. من جانبها نوهت ميرفت التلاوى المديرة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (أسكوا) في كلمتها بنجاح تجربة دول مجلس التعاون الخليجى وتماشيها مع أهداف الاسكوا فى التعاون والتكامل الاقليمى فى المنطقة مؤكدة أن تجربة دول المجلس أثبتت اهمية التكامل الاقليمى فى حماية الاقتصاديات الوطنية فى مواجهة تحديات العولمة وأضافت المسئولة الدولية أن تجربة دول مجلس التعاون الخليجى أكدت على جدوى تنويع مصادر الدخل والتقليل من الاعتماد على النفط ورفع مستوى معيشة شعوب المنطقة مشددة على اهمية الاستقرار لاستمرار النمو والتقدم لشعوب المنطقة وتدفق النفط وعائداته الى العالم وآثاره على نمو وازدهار الاقتصاد العالمي.