لو زار بلادنا أحد مراسلي قناة (ديسكفري) لانتحر غيظا مما سوف يراه من بعض سلوكنا او نزواتنا الغذائية. وعن كيفية اصطيادنا للضبان (جمع ضب) بدءا من طريقة صيده, اما بهدم منزله على رأسه ورأس اهله, او باطلاق الرصاص الحي وليس المطاطي عليه او باستخدام الغازات القاتلة او المسيلة للدموع وذلك بادخال هوز او توصيله من شكمان السيارة الى داخل جحره عندها لا يجد المسكين بدا سوى الخروج, وتبدأ معاناته الحقيقية بعد صيده وذلك بتعليقه من رقبته عدة ايام اشبه بالشنق وذلك بانتظار تجهيزه للطبخ, ولن ادخل في شرح عملية الطبخ خوفا على شعور بعض القراء الا ان الشيء الذي استطيع قوله هو ان كمية اللحم التي تستخلص من الضحية لا تغني من جوع. وانتقل لسلوك بعض شعوب شرق آسيا اتقدم لهم بالشكر الجزيل نيابة عن جميع المواطنين وذلك بتخليصنا من الكلاب الضالة التي كانت تجوب شوارعنا سابقا مجموعات وفرادي, حيث انتهى امرها في قدورهم ثم في بطونهم!! وقد كانت لي فرصة الحديث مع احدهم عن مدى صحة ذلك الا انه لم يحب ان يتوسع في النقاش فقد اعاد السؤال الى مرماي بقوله (ما هي ردة فعلك عندما تسافر الى بلاد لا تأكل لحم الاغنام وترى الاغنام تجوب الشوارع حرة وبدون حراسة, هل يضرك شيء من ان تنعت بأكل لحوم الاغنام طالما تستطيع الحصول عليها مجانا؟؟؟) وانا مستعد للسفر الى كل بلاد الله الا تلك البلاد التي يقال عنها انهم من آكلة لحوم البشر, فانه يهون علي ان اتعرض للسرقة او للنصب او الاعتداء او حتى القتل على ان ارى من يتربص بي وينظر الي بكل ريبة املا في الحصول على قطعة من لحمي!!! او ان اتخيل نفسي في إحدى قدورهم وقد وضعوا علي بعض التوابل والخضار والنار مشتعلة اسفل مني!! ولا اتصور مدى غباء الجراد حيث انه يتكبد عناء الهجرة من ارض الله الواسعة ويعبر البحر الاحمر من افريقيا الى ارض الجزيرة طيرانا لينتهي به الامر لدى أكلة لحوم الجراد!. @@ عبدالوهاب الدليجان