في علم الخدمة الاجتماعية ولدى العالم (ماسلو) بالتحديد يقسم احتياجات الإنسان الأساسية إلى خمس احتياجات ، وهي ما تسمى (هرم ماسلو) .. والحاجة إلى الأمن تأتي في المرتبة الثانية بعد الحاجة إلى الغذاء .. والأمن مطلب تسعى له الشعوب لتصل به إلى الاستقرار ، والطمأنينة ، وتحقيق الذات الميّالة إلى الحياة الهادئة .. وفي مملكتنا الحبيبة تحقق لنا رغد العيش ، ونعمة الأمن والأمان بين أهلينا ومقدساتنا الإسلامية ..ووزير داخليتنا أميرنا نايف بن عبد العزيز يعد السبب الأول بعد الله في توطيد هذا الأمن في دواخلنا أولاً ثم في وطننا الحبيب ، بتوجيهات قائد نهضتنا الملك فهد بن عبد العزيز ، وولي عهده الأمين والنائب الثاني .. والشاعر محمد بن إبراهيم ( الوافي ) لم يحرمنا مشاركته في رائعة من روائعه الشعرية ، لنقدم باقة من العرفان والولاء لأميرنا نايف .. والوافي أول ما تحدث في رائعته تحدث عن التضحية ..التضحية عنوان الحب .. ونبراس العلاقات الإنسانية السامية .. يقول رابليه :" لا يعيش الحب إلا بالتضحية " . فبينما نحن نغط في سباتٍ عميق نرفل بالأحلام ، وننعم بالسعادة والأمن .. يسامر أميرنا نايف متطلبات الأمن منشغلاً بهمومه المؤرقة .. حاملاً على كتفيه مسؤلية تنوء بها الجبال ..==1== نرقد .. ونايف يسهر الليل مشغول==0== ==0== بالأمن .. وعيون الملا مسفهلِّه==2== إلا أن هناك من يحتاج براهين عملية .. ولكن كان الوافي متيقنا لذلك السؤال المؤرق لو كان موجها لغيره .. حينها وضع النقط على الحروف ، وجعل فعل أمير الأمن يتحدث .. في نتائج قرارات سموه ومدلولاتها .. كما تعدى دلالة البرهان إلى تأصيل المبادئ السامية ، والعمل في إطار الدين الإسلامي ..==1== بالفعل برهن سيدي واثبت القول==0== ==0== إن الوفا مبدأ والاسلام ملّة==2== وعندما نتحدث عن شريعتنا فإننا نتحدث عن منهج نسير بهداه ..فبينما بعض البلاد تُعمر .. ولكن بماذا تُعمر !؟ وشتان بين أن تُعمر بالإيمان والهدى .. وبين أن تعمر بالظلال والظلم والجور ..وبلادنا منبع الرسالة ومهبط الوحي ومهد الهداية للبشرية جمعاء عُمرت على أساسٍ عقائدي .. نبراسه العدل ..فما وافق الشريعة الغراء محل اهتمام وتطبيق .. وما عارضها مرفوض قلباً وقالباً ..==1== بارضٍ عمرها بالهدى خير مرسول==0== ==0==من فضل ربٍ كلنا تحت ظلّه ما قرّه الاسلام محمي ومقبول ==0== ==0==وما عارض الاسلام مرفوض كلّه ==2== .. كما إن عزة أهل هذا الوطن مأخوذة من عزة ولاة أمره ..==1== نعيش بأمن وعز وانصاف مكفول ==0== ==0== ونموت والله ما رضينا المذلة==2== ويؤكد شاعرنا على أن الصفات السامية توارثتها الأجيال وأصبحت جبلّة وصفة لأبناء هذا الوطن الحبيب ..==1== ابن الوطن قلبه على الحب مجبول ==0== ==0== ومبدأ العدالة للقيادة جبلّه==2== وعندما أراد الوافي ملامسة جانب الولاء قرنه بالصدق ، وكأنهما قد ارتبطا ارتباطاً شرطياً .. فأصبح كل منهما إطاراً لتاريخ تناقلته الأجيال .. ليصبح مدرسة عملية يسيرون على نهجها ..==1== صدق الولا تاريخ وامجاد وفعول==0== ==0== مصدر فخرنا كل ما حل حلّه==2== وفي البيت ما قبل الأخير ينتقل الوافي إلى مرحلةٍ جديدةٍ تناول فيها بعض من يحاول أن يتجاهل نهجنا الإسلامي المعمول به في وطننا .. لذا أكد على أن خير من يثبت أمجاد هذا الأمن .. وأمجاد ولاة أمره هو نايف المجد .. والمجد كما قال (أناتول فرانس) : (المجد كالحسناء لا يمنح نفسه إلا لخاطب) ..ونايف المجد ينسب له المجد بكل مقوماته ..==1== واللي تجاهل منهجٍ فيه معمول==0== ==0==هجنا يا نايف المجد قلّه لا ظلم نرضى به ولا ضيم مقبول ==0== ==0==قضايا موثقه بالادلّه==2== والمشهد الأمني الذي نعيشه في وطننا صورة حقيقية لنتائج منهج هذه البلاد الطاهرة وولاة أمرها .. ذلك المنهج المستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، البعيدة عن الظلم والضيم .. وأخيراً نشكر شاعرنا الوافي على رائعته التي أشركنا معه في تقديمها لأميرنا نايف المجد ..