العلاج والغذاء بالأعشاب يستخدم بشكل واسع في معظم بلدان العالم. ويتم توفيره من كل مكان شرقا وغربا . من الهند إلى السند كما يقول المثل المأثور .والطازج منها من الحقل إلى المستهلك مباشرة .فالكل يعرف ومنذ بداية التاريخ أنها تساعدنا على الاستمرار في العيش على هذه الارض. فالنباتات العلاجية والغذائية التي تجمع من الغابات إلى الصحراء والوديان وضفاف الانهار وسواحل البحار والجزر مازالت تخدم اكثر من 90 % من شعوب العالم . الآن العالم رجع إلى الطبيعة بما يسمى (ثورة الأعشاب). ومع تصنيع الأدوية العشبية مثل الكبسولات وغيرها عاد الناس في كل مكان حتى في الدول والمجتمعات التي تستخدم التقنية العالية الى الاستفادة من والاستمتاع بفوائد أدوية الأرض بشهادة مبيعات المصانع التي قالت ان معدل مبيعات أدوية الأعشاب زاد لأكثر من 30% سنويا على مر السنوات الخمس الماضية. فالأعشاب موجودة في كل منزل.. اما للطبخ أو العلاج . هذا يجعلنا نتوقع تزايد استخدامها خلال السنوات القادمة وان تحتل مستحضرات الأعشاب مساحات اوسع على ارفف الصيدليات ومستودعات الأدوية. فقد اصبح الناس ينشدون العلاج بالاعشاب لكل الامراض التي يشتكون منها وشجعهم على ذلك تلبية الاعشاب لهذه الاحتياجات وكمثال على ذلك مستحضر نبات لحاء الصفصاف المنتج الطبيعي الذي يستخدم لعلاج الآلام وينافس دواء الاسبرين والمسكنات الاخرى بدون ان يسبب نزيفا بالمعدة. وهناك نبات الاكنيشيا Echinacea الذي تستخدمه مجموعة كبيرة من الناس لأنهم ادركوا أن هذه الجذور النباتية تزيد وتحفز المناعة بالجسم وتدمر الجراثيم . وعشبة الجيينكو التي توصف كدواء بشكل اساسي بالمانيا وتؤخذ من قبل معظم كبار السن في الدول الغربية مع انها تنمو في دول شرق آسيا لأكثر من ثلاثة الاف سنه .فقد اثبتت الابحاث على جسم الإنسان ان الجيينكو فعالة في مداواة الكثير من الامراض وكمحسن للدورة الشهرية كما تستخدم كعلاج فعال لاسترجاع وتقوية الذاكرة . واثبتت الدراسات الاخيرة التي نشرت في المجلات العلمية أن هذا المستخلص يساعد في علاج العنة للرجال . اما وردة الهوى والناردين فقد اكتشف تأثيرهما في تحقيق الاسترخاء والهدوء كبديل لدواء الفاليوم. هذه الاعشاب المهدئة والتي عمرها لاكثر من ألف سنة هي الافضل لانها تهدئ بدون أن تؤدي إلى تلف الخلايا.والجميع يعترف بمن فيهم الاطباء الحاليون بان الكثير من الادوية المهمة في الوقت الحاضر لها تاريخ نباتي اصيل وعريق . هناك اعتراف متزايد بان النباتات العشبية العلاجية ساهمت في العلاج الطبي منذ بداية تحضر العالم مثلما كانت تقوم بهذا الدور منذ الاف السنين .وكلما عانى الناس من تكلفة وغلاء الاسعار والآثار الجانبية للادوية الموصوفة الكيميائية زاد اقبالهم على الادوية العشبية مرة اخرى .ومع التطور وتزايد وعي الانسان بفوائد بيئته العشبية من حوله سوف نرى تسجيله رسميا بواسطة المؤسسات الصحية ويباع لأنه اكثر أمانا وافضل تاثيرا . @@ د. ابرهيم عبد الوهاب الصحاف اخصائي علاج الآلام والوخز بالابر الصينية