مع صدور القرار الخاص بسعودة شركات ومؤسسات الليموزين والذي تم اعلانه بعد دراسة وتقييم شملت كافة النواحي المتعلقة به لتحقيق مصلحة المواطن السعودي بشكل عام العامل فيها والمتعامل معها على حد سواء، ومع ذلك صرحت بعض السيدات بأن ذلك القرار سيحرمهن من التعامل مرة أخرى مع سيارات الاجرة فمنهن من قالت ان ولي امرها سيمنعها من الركوب مع رجال سعوديين ومنهن من تقول انها ستخجل من اصدار أمر للسعودي أو انها ستقلص من مشاويرها مراعاة للموروثات الاجتماعية الواحدة المغروسة بها وبالسائق على حد سواء، ومع كل تلك الآراء التي اعتمدت السطحية وعدم الثقة في نفوس مروجيها، فهل تتأثر القرارات بتلك الآراء بشكل يقلص رواج أعمال سيارات الاجرة. تنفيذ خطة السعودة يواجه صعوبات سلطان المطيري من مكتب لتأجير السيارات: سارعت مكاتب سيارات الاجرة الى تنفيذ القرارات الخاصة بسعودة الوظائف والاعمال بتلك المؤسسات وقد رصدوا خططا تعتمد التدرج حتى تصل للنسبة النهائية في ذلك ولكن تواجه تلك المكاتب حاليا بعض الصعوبات الخاصة بعدم تقبل نسبة كبيرة من الزبائن لخدمة السعوديين لهم وتنحصر تلك النسبة في السيدات فقط من الزبائن وفي ذلك يقول السيد سلطان المطيري المدير العام لاحدى مؤسسات تأجير السيارات في الدمام: رحبنا كثيرا بقرار سعودة موظفي مؤسسات اجرة السيارات وذلك من واقع مواطنتنا حتى اننا عدلنا في اعمال المؤسسة بالشكل الذي يتواءم مع قدرة الشاب السعودي لمساعدتهم في البداية حتى يتمكنوا فعليا في هذا المجال فقد خفضنا النصاب المطلوب منهم يوميا فمثلا كنا نطلب من السائق الاجنبي مالايقل عن مائة وخمسين ريالا اما السائق السعودي فلا نطالبه باكثر من مائة ريال في اليوم كل ذلك لتشجيعهم حتى يمكنهم تخطي الصعاب الاولية لهذه المهنة، وبالفعل هناك الكثير من الشباب السعودي الذين انخرطوا في العمل بهذا المجال جميعهم يحدوهم الامل، منهم من يرغب في اكمال تعليمه ومنهم من يعمل ويدرس في نفس الوقت ومنهم من لم يرغب ان يكون في انتظار الوظيفة الفعلية دون عمل ومنهم ما تتلاءم هذه الوظيفة مع مؤهلاته وامكانياته، جميعهم يتم اختيارهم لهذه المهنة على اساس جديتهم ورغبتهم ومدى حاجتهم للعمل، ومع ذلك يواجه هؤلاء الشباب مشكلة عدم ثقة الزبائن من السيدات فيهم فمعظم السيدات الراغبات في خدمة سيارات الاجرة ان لم يكن كلهن يرفضن السائق السعودي ولايقبلن بتاتا الركوب معه بل يطالبن بارقام جوالات السائقين الاجانب ولا يقبلن بأي تفاوض لتغيير رأيهن، وحجتهن في ذلك ان أولياء أمورهن لايقبلون بركوبهن مع السعوديين، ومن واقع تجربتي أرى ان هذه الفكرة ستأخذ الكثير من الوقت ولايمكن ان يقبلن بركوبهن مع السائق السعودي الا في حال عدم توفر السائق الاجنبي بشكل تام، ولابد من التنويه الى ان النساء يمثلن جزءا كبيرا من اعمال خدمة الاجرة. عدم الثقة ليست من اسباب رفض النساء للسائق السعودي وحول موضوع رفض النساء للسائق السعودي لسيارات الاجرة كان لنا هذه الحوارات مع بعض من تلجأ لخدمة سيارات الاجرة. السيدة ام مروان تقول: اعتدت على ركوب سيارات الاجرة الخاصة لقضاء بعض المشاوير حيث تدعيني الحاجة الى استئجار السيارة ثلاث او اربع مرات في الاسبوع وقد اعتمدت على طلب سائق هندي اعتدت عليه اطلبه من خلال جواله الخاص ومن الصعوبة الآن ان اتعامل مع سائق ثان حتى ولو كان اجنبيا ولكن ان دعتني الحاجة الملحة فلن اهتم اذا كان سعوديا او اجنبيا. السيدة انتصار تقول اتعامل مع مؤسسة معينة لتأجير السيارات وقد تعودت على التعامل مع بعض سائقيهم الاجانب وقد حاول المسئول في المؤسسة ان يقنعني بارسال سائق سعودي ولكني رفضت فانا لا اتخيل انني سأتعامل ببساطة في توجيه السائق السعودي مثلما افعل مع السائق الاجنبي كما انني لا يمكن ان انهره في حال تأخره عني وفي نفس الوقت لا يمكن ان اجزل له العطاء مثل السائق الاجنبي لكي يسارع لخدمتي في حال طلبي له مرة اخرى لذلك لا اعتقد انني سألجأ لطلب السائق السعودي. السيد ابو احمد يقول نعم اوافق على ركوب عائلتي في سيارة اجرة خاصة مع سائق اجنبي ولكني لن اوافق على ركوبهن مع سائق سعودي لابدافع عدم الثقة ولكن بسبب موروثاتنا الاجتماعية الواحدة مع السائق السعودي لذلك سيكون التعامل مع من لا تجمعنا بهم اي علاقات اسهل بكثير وعليه ارى ان نظرة السائق السعودي نفسه لفكرة ايصال عائلة من النساء قد تكون بالشكل الذي لا ارغب فيه لعائلتي كما ان السائق نفسه سيجد صعوبة في التعامل مع النساء اكثر مما لو تعامل مع النساء الاجنبيات فالوضع واحد وهذا يحتاج لوقت طويل حتى نتخطاه ونتناسى موروثاتنا الاجتماعية الخاطئة. هم نخبة شباب هذا اليوم السيد ابو عمر يقول كلي فخر بالشباب الذين عزموا الهمة واستلموا مهام اعمال كنا نرى ونحن في اعمارهم انها ليست الا للاجانب فالحق يقال بان تحديهم للظروف بموافقتهم على العمل في الاجرة لهو دليل قاطع على انهم من خيرة الشباب الذين لم يقضوا اوقاتهم الفائضة مع الاصدقاء والملهيات الاخرى بل فضلوا مساعدة انفسهم واهاليهم بجمع الكثير منهم بين الوظيفة والدراسة ومنهم من جمع بين وظيفتين لذلك سأوافق على ركوب عائلتي مع هؤلاء الشباب وكلي ثقة واطمئنان على عائلتي اكثر بكثير مما لو كانوا مع السائق الاجانب. السيدة هند عبدالله مع ان الظروف لا تستدعي تعاملي مع سيارات الاجرة الا في الحالات النادرة القصوى الا انني رحبت كثيرا بقرار السعودة وارى ان مثل هؤلاء الشباب سيكونون هم الافضل لذلك ثقتي وراحتي ستكون اكبر مع سائق سعودي لم اتعامل معه من قبل بدلا من سائق اجنبي لم اتعامل معه ايضا من قبل. وقد يكون هناك اسباب وراء الرفض تعتقد الكثيرات من مؤيدات قرار سعودة سيارات الاجرة بان هناك اسبابا اخرى لرفض الكثيرات للسائقين السعوديين وهذه الاسباب هي الدافع الاول لرفضهن كما وصفته الكثيرات حيث اشارت الانسة نوال العبيد بقولها ان هناك الكثير من ابدين رفضهن التعامل مع السائق السعودي لسيارات الاجرة بحجة او بدون حجة ومع انني لا اتعامل الا فيما ندر مع خدمة سيارات الاجرة الا انني ومن واقع ما ارى اعتقد ان الاسباب الاولية لرفض الكثيرات تكمن في عدم رغبتهن في اطلاع رجل سعودي على تفاصيل ماقمن به من مشاوير فالنساء الآن اما انهن يتصرفن بعدم ثقة واقتناع بتصرفاتهن لحد الخجل من السائق السعودي او انهن يتصرفن بما لا يرضي انفسهن ومن يقوم بايصالهن لذلك يرين ان اطلاع السائق الاجنبي على مثل تلك التفاصيل اهون بكثير مما لو اطلع عليها السعودي وفي نفس الوقت هناك سيدات يرغبن في التحدث مع بعضهن طوال مدة ركوبهن في السيارة ولذلك يفضلن السائق الذي يرتحن لعدم فهمه لما يقال. النساء يفضلن الأجنبي سيارات اجره في طريقها للسعودة