اتفق بعض باعة الخضار والفواكه في السوق المركزي بالدمام على استغلال تجار الجملة لهم في تحقيق أرباح عالية تصل إلى 75 بالمائة مما يضطرهم إلى البيع على المستهلك النهائي بأسعار مرتفعة لتعويض خسائرهم. وأرجعوا هذا الاستغلال إلى انحصار السوق في مجموعة محدودة من تجار الجملة لا يسمحون لغيرهم بالدخول في السوق ويقومون بشراء كميات كبيرة من المزارعين والشركات بأسعار معقولة ومقبولة إلا انهم بعد ذلك يتفقون على بيعها داخل السوق بأسعار عالية لتحقيق أرباح عالية غير مستحقة. ويؤكد حسين غانم الفرحان أن هذه العملية تسبب مشاكل كثيرة للبائعين الذين يضطرون بدورهم إلى البيع بأسعار عالية. ويضيف أن المشكلة لا تتعلق بتجار الجملة فحسب بل تمتد إلى أصحاب المزارع الذين يأتون إلى السوق ويوزعون منتجاتهم على الباعة بأسعار عالية أيضا لا تتوفق مع تكاليفهم. وأشار الفرحان إلى أن الغش في الخضار والفواكه يأتي من الشركات المنتجة أحيانا حيث تقوم هذه الشركات بوضع الفاسد من منتجاتها تحت الصالح منها في كرتون أو صندوق واحد وهي حيلة تنطلي على الباعة الجدد في السوق لعدم معرفتهم الجيدة بهذه الألاعيب. ويرى الفرحان أن انخفاض الانتاج في الصيف يعود إلى قلة الرش المعتمدة من بعض المزاعين من أجل رفع الأسعار بعد انتهاء صلاحية الموجود في السوق بسرعة أما في الشتاء فتكثر البضائع نظرا لتحسن الجو الذي يحافظ عليها أكبر فترة زمنية ممكنة مما يجعل الاسعار في متناول الجميع. ويعد البرتقال والتفاح والموز الأكثر تداولا في السوق يأتي بعدهم البطاطس والطماطم ثم الأصناف الأخرى . وتكون الأسعار في السوق متفاوتة من محل إلى محل يحكمها في ذلك غزارة الإنتاج ونسبة الإقبال ويؤكد الفرحان أن الرقابة على السوق جيدة ومتواصلة من قبل البلدية . أما علي أحمد الغضبان فيرى أن قلة الإنتاج واستغلال تجار الجملة والمزارعين لأصحاب المحلات من أكبر مشاكل السوق حيث يؤدي هذا الاستغلال إلى اضطراب الأسعار كما يشير إلى قلة المواقف وعدم توفر دورات المياه. ويضيف أن مؤشرات السوق تبدأ في الارتفاع خلال أيام العيد لزيادة الطلب وقلة الإنتاج ثم تعود إلى الانخفاض خلال الأيام الأخرى وتعد فاكهة البرتقال والتفاح والموز واليوسفي أكثر أنواع الفواكه تداولا وفي الخضار تأتي الطماطم في المقدمة ثم الخيار والكوسة والجرجير. ويشير الغضبان إلى أن عدم ثبات الأسعار وعدم التنظيم الجيد للمحلات داخل السوق من أبرز المؤشرات السلبية على السوق. حيث تختلف الأسعار بحسب الجودة والنوعية وحجم الإقبال وليس هناك أي ضوابط تحكم هذه الأسعار. وينفي الغضبان وجود غش من الباعة في السوق سواء في المنتجات أو الأسعار مشيرا إلى أن البلدية ووزارة التجارة تقوم بجولات تفتيشية على السوق بصفة دورية. ويشير احمد العباد إلى أن مشكلة العمالة الوافدة ما زالت موجودة في السوق من خلال بعض المتسربين الذين ما زالوا يصرون على تواجد هذه العمالة والاستفادة منها بمبالغ شهرية مقطوعة. ويضيف أن مؤشرات السوق تحكمها عدة عوامل في مقدمتها حجم الإنتاج وحجم الإقبال والجودة وترى ان البرتقال والتفاح والموز تتصدر قائمة الفواكه الأكثر تداولا وفي الخضراوات يأتي البطاطس في المقدمة ثم الخيار فالطماطم. ويتأثر السوق سلبا بقلة الخدمات مثل عدم توافر مواقف كافية وعدم وجود دورات مياه وعدم تنظيم المحلات ونلاحظ قلة الدوريات الأمنية في السوق. ويشير العباد إلى أن 80 بالمائة من الغش الحاصل في السوق يأتي من المنتجين الأساسيين للخضار والفواكه الذين يحضرون للسوق صناديق فواكه وخضار جاهزة نكتشف فيما بعد أن بعضها فاسد ويتم تعبئتها أسفل الإنتاج الجيد. الجزر والخيار أكثر الخضار تداولا