اتفق باعة الخضار والفواكه في سوق الخضار بالدمام على استغلال تجار الجملة لهم في تحقيق ارباح عالية تصل الى 85 بالمائة مما يضطرهم الى البيع على المشتري النهائي باسعار مرتفعة لكي يعوضون خسائرهم. وارجعوا هذا الاستغلال الى انحصار السوق في مجموعة محدودة من تجار الجملة لا يسمحون لغيرهم بالدخول فيه ويقومون بشراء كميات كبيرة من المزارعين والشركات باسعار معقولة ومقبولة الا انهم بعد ذلك يتفقون على بيعها داخل السوق باسعار عالية لتحقيق ارباح عالية غير مستحقة. ويؤكد سعيد المازني ان هذه العملية تسبب مشاكل كثيرة للبائعين الذين يضطرون بدورهم الى البيع باسعار عالية. ويضيف المازني ان المشكلة لاتتعلق بتجار الجملة فحسب بل تمتد الى اصحاب المزارع الذين يأتون الى السوق ويوزعون منتجاتهم على الباعة بأسعار عالية ايضا لا تتوافق مع تكاليفهم. واشار المازني الى ان الغش في الخضار والفواكه يأتي من الشركات المنتجة احيانا حيث تقوم هذه الشركات بوضع الفاسد من منتجاتها تحت الصالح منها في كرتون او صندوق واحد وهي حيلة تنطلي على الباعة الجدد في السوق لعدم معرفتهم الجيدة بهذه الألاعيب. ويرى المازني ان انخفاض الانتاج في الصيف يعود الى قلة الرش المعتمدة من بعض المزارعين من اجل رفع الاسعار بعد انتهاء صلاحية الموجود في السوق بسرعة اما في الشتاء فتكثر البضائع نظرا لتحسين الجو الذي يحافظ عليها اكبر فترة زمنية ممكنة مما يجعل الاسعار في متناول الجميع ويعد البرتقال والتفاح والموز الاكثر تداولا في السوق ثم البطاطس والطماطم ثم الاصناف الاخرى. وتكون الاسعار في السوق متفاوتة من محل الى محل آخر يحكمها في ذلك غزارة الانتاج ونسبة الاقبال ويؤكد سعيد المازني ان الرقابة على السوق جيدة ومتواصلة من قبل البلدية. اما على الغضبان فيرى ان قلة الانتاج واستغلال تجار الجملة والمزارعين لاصحاب المحلات من اكبر مشاكل السوق حيث يؤدي هذا الاستغلال الى اضطراب الاسعار كما يشير الى ان مؤشرات السوق تبدأ في الارتفاع خلال ايام العيد لزيادة الطلب وقلة الانتاج ثم تعود الى الانخفاض خلال الايام الاخرى وتعد فاكهة البرتقال والتفاح والموز واليوسفي اكثر انواع الفواكه تداولا وفي الخضار تأتي الطماطم في المقدمة ثم الخيار والكوسة والجرجير. وعدم ثبات الاسعار وغياب التنظيم الجيد للمحلات داخل السوق من ابرز المؤشرات السلبية على السوق, حيث تختلف الاسعار بحسب الجودة والنوعية وحجم الاقبال وليس هناك اي ضوابط تحكم هذه الاسعار وينفي الغضبان وجود غش من الباعة في السوق سواء في المنتجات او الاسعار مشيرا الى ان البلدية ووزارة التجارة تقومان بجولات تفتيشية على السوق بصفة دورية. ويشير فهد الغامدي بائع في الجملة ان مشكلة العمالة الوافدة مازالت موجودة في السوق من خلال بعض الاشخاص الذين مازالوا يصرون على تواجد هذه العمالة والاستفادة منها بمبالغ شهرية مقطوعة. ويضيف الغامدي ان مؤشرات السوق تحكمها عدة عوامل في مقدمتها حجم الانتاج وحجم الاقبال والجودة ويرى ان البرتقال والتفاح والموز تتصدر قائمة الفواكه الاكثر تداولا وفي الخضراوات تأتي البطاطس في المقدمة ثم الخيار فالطماطم. ويتأثر السوق سلبا بقلة الخدمات مثل عدم توافر مواقف كافية وعدم وجود دورات مياه وعدم تنظيم المحلات وقلة الدوريات الامنية في السوق. ويشتكي الغامدي من ارتفاع الايجار حيث يصل سعر الايجار في السنة الى 55000 ريال مما يسبب لهم مشكلة اساسية ويرجع السبب في ذلك الى قلة الانتاج في السوق خلال هذه الايام مما جعل السوق في حالة ركود. ويطالب الغامدي بتخفيض الإيجارات حتى تصبح لديهم سيولة لدفع رواتب العمال وتأمين البضائع. ركود في سوق الخضار خلال الفترة الماضية