د. خضر القرشي نائب وزير المعارف لتعليم البنات لاشك في اخلاصه وتفانيه وحرصه المجتهد على مسئولية تعليم البنات ومن هنا اكتب اليه هذه الرسالة بعد ان تلقيت عدة رسائل من اولياء امور ومن معلمات يشتكين من بعد تعيينهن في مناطق نائية ورغم مرور سنوات في هذه المناطق استجابة لطلب تعليم البنات الا انه لم تتحقق لهن الرغبة في نقلهن الى مناطق أسرهن ومعالي الدكتور خضر يدرك تماما وضع المرأة عندما تكون وحيدة في منطقة نائية وبعضهن يتركن امهات مريضات واطفالا وآباء وازواجا وتتعرض حياتهن لكثير من المتاعب والصعاب ورغم انني اسمع ان هناك حركة تنقلات تجري بين حين وآخر الا ان ما تلقيته من شكاوي يجعلني في حيرة بين الشك والتصديق حول هذه التنقلات الا اذا كان النقل يتم وفق محسوبيات معينة. لقد حملت الشكاوي التي وصلتني مآسي حقيقية واذا كنت اعذر تعليم البنات في عدم استطاعته تعيين كل معلمة في منطقتها الا انني لا اعذره في تحقيق نقل المعلمة من منطقتها النائية الى منطقتها بعد مرور عام او عامين عليها حتى لا نزيد من متاعبها ومتاعب اسرتها وحتى نساعدها على ان يظل الترابط الاسري مستمرا وهو ما يميز المجتمع السعودي كافة. ومعالي الدكتور القرشي يدرك ايضا حاجة كثير من المعلمات الى راتب الوظيفية مما يجبرهن على العمل ولو في مناطق نائية وبعيدة لكن ارجو الا يكون هذا الاضطرار والحاجة سببا في استمرار المعلمات في اعمالهن بالمناطق النائية او البعيدة وان نقدر ظروفهن ومحاولة استمرارنا في اسلوب نقلهن بعد ان يمضين عاما او اكثر بعد تعيينهن وكم اتمنى من الدكتور خضر القرشي ان تدرس طلبات النقل حسب ظروف كل حالة.. فاذا ما كانت الظروف قاسية مثل اصابة الاب او الام بامراض صعبة مثل الشلل او الجلطات او الفشل الكلوي ان نعطي الفرصة للمعلمة للعودة لمنطقتها ولو بالقرب منها بعد التحقق التام من هذه الظروف والحالات. انني احيي كل معلمة تؤدي رسالتها في خدمة دينها ومليكها ووطنها وادعو ان يوفق الله المسئولين في تعليم البنات لنجاح هذا المرفق الهام.