اعتدت قوات الاحتلال على اكثر من الف فلسطيني محتجزين في معسكر اعتقال وسط ظروف صحية وانسانية بالغة السوء ليل الخميس الجمعة مستخدمين الهراوات والغاز المسيل للدموع كما اطلقوا النار من اسلحة كاتمة للصوت. وقالت مصادر فلسطينية ان الاعتداء وقع في معتقل عوفر الاسرائيلي القريب من رام الله بالضفة الغربية وفق ما افادت مصادر فلسطينية وعسكرية اسرائيلية متطابقة امس. واشتبك السجناء الذين يقيمون في خيم وسط ظروف اعتقال صحية و انسانية سيئة مع العسكريين الذين اطلقوا قنابل مسيلة للدموع وانهالوا على السجناء ضربا بالهراوات ما ادى الى جرح العشرات منهم، حسب شهادات بعض السجناء. واوضحت جمعية نادي الاسير للدفاع عن المعتقلين الفلسطينيين ان السجناء كانوا يحتجون على ظروف احتجازهم وقاموا باحراق عدد من الخيام في المعتقل. واكد متحدث عسكري اسرائيلي حصول الاضطرابات، موضحا انها استغرقت نحو ساعة من الزمن، وان الجيش عاين بعض السجناء الذين اصيبوا بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع. وافاد ان المعتقل يضم اكثر من 700 سجين. واوضح ناطق عسكري آخر ان الجيش الاسرائيلي يحتجز حاليا اكثر من 3200 فلسطيني، فضلا عن المعتقلين الذين تمت محاكمتهم. وبين هولاء المعتقلون ان الف سجين اوقفوا بموجب اجراءات الاعتقال الاداري التي تسمح باحتجازهم بدون محاكمة لمدة ثلاثة الى ستة اشهر قابلة للتجديد. وقال متحدث باسم الجيش إن أعمال الشغب اندلعت ليلة الخميس/الجمعة عندما بدأت مجموعة من الفلسطينيين في إلقاء أشياء على حراسهم وتسلقوا الاسوار. وأضاف إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بصورة طفيفة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع والدخان كما أصيب جندي بشكل طفيف وذلك خلال أعمال تفريق المعتقلين. وقال ناطق عسكري إن المعتقلين حاولوا تدمير الاسوار المحيطة بالقاعدة بينما كانوا يكيلون الشتائم للجنود. وقال الناطق لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) إن أعمال الشغب كانت خطيرة نسبيا مضيفا أن الجنود الاسرائيليين لم يفقدوا السيطرة ولا حتى للحظة واحدة. وتأتي أعمال الشغب هذه بعد يوم من صدور تقرير لمنظمة بيت سالم لحقوق الانسان ذكر أن الجيش الاسرائيلي يحتجز حاليا أكثر من 000ر1 فلسطيني بموجب مذكرات اعتقال إدارية، العديد منهم في قاعدة عوفير. وقالت المنظمة إن هذا أكبر عدد من الفلسطينيين تعتقلهم إسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة منذ أكثر من سنتين وسط جمود في مفاوضات السلام.