@ تتويج سمو ولي العهد كلا من اسطبل ابناء الامير محمد بن سعود الكبير واسطبل الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز كبطلين لكأسي سموه للمستورد والانتاج عقب فوز شقار وقايد الخيل بكأس ولي العهد بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية وتكريم سموه عقب السباق لسمو الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وسمو الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بتسليمه كأسيه الذهبيتين لهذا العام ذلك التتويج يرمز الى عدة معان حيوية من اهمها دفع سمو ولي العهد لرياضة الفروسية الى الامام والاعتزاز بها بحكم انها تمثل رياضة اصيلة وكانت الخيول كما نعلم اداة من ادوات الغزوات التي استخدمها موحد هذه البلاد وباني اركان نهضتها الحديثة ومؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله , فتلك رياضة محببة عند سموه وعند افراد المجتمع السعودي الذين يعتزون بهذه الرياضة ايما اعتزاز ولا شك ان سمو الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير وسمو الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز يمثلان رمزين من الرموز التي خدمت هذه الرياضة واعلت شأنها من خلال انجازات تحققت على ايادي سموهما لابد ان تذكر لهما فتشكر. واذا كان الخيل شقار وقايد الخيل قد حققا حلم سموهما فتمكنا من الفوز بالكأسين الغاليتين فمرد ذلك يعود الى اهتمام سموهما بهذه الرياضة المحببة الى نفسيهما من جانب والى التعضيد والتأييد اللذين لمسهما سموهما من سمو ولي العهد فما زرع من جهد خلال سنوات حصده سموهما اليوم بحصولهما على كأسين غاليتين من يدي سمو ولي العهد, فالخيل شقار يتمتع بميزات عديدة فهو (هبة ريح) لايكاد يسبقه العديد من الخيول التي دربت فاحسن تدريبها وقايد الخيل هو (قايد الخير) كما وصفه البعض هو يستحق هذا الوصف فقد استطاع عن جدارة واستحقاق ان يفوز بكأس المستورد ليضيف لاسطبل الذهب (الاسطبل الازرق) بطولة جديدة غالية يعتز بها ابناء فارس مقدام من فرسان شبه الجزيرة العربية فالفوز بالنسبة له انجاز كبير. لاشك ان الاميرين الكريمين يشعران باعتزاز كبير لهذا الانجاز الرائع الذي تحقق للاسطبلين الاحمر والازرق ويشعران في الوقت ذاته ان تشريف سمو ولي العهد حفل السباق هو تشريف وتكريم لهذه الرياضة الاصيلة التي يعتز بها كل فرد من افراد الشعب السعودي لانها تمثل تاريخا ناصعا صنعه مؤسس هذه المملكة جلالة الملك عبدالعزيز ومن سار معه من الرجال الاوفياء فالفوز في حد ذاته فوز لذلك التاريخ الناصع ولتلك الرياضة الاصيلة التي تعبر عن امجاد هذا الوطن وتترجم انتصاراته ودحره الاعداء ولعل من المثلج للصدور ما صرح به سمو الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير بعد هذا النصر الساحق حيث اكد ان (قايد الخيل) سوف يشارك بكأس دبي العالمي وهذا يعني ان هذه الرياضة العريقة بدئ في تصديرها الى خارج المملكة وهو امر يدعو الى السعادة والفرح فالنصر الذي تحقق داخل المملكة يمكن ان يتحقق خارجها وهو نصر يضاف الى نصر ولفتة كريمة من سموه ان ينتقل (قايد الخيل) ليجرب حظه في دبي وقد يحصل هناك على كأسها العالمية وليس ذلك امرا صعب المنال. ان ما تحقق لرياضة الفروسية من تقدم كبير خلال السنوات الماضية يعود بعد فضل رب العزة والجلال وتوفيقه وسداده الى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بهذه الرياضة واربابها كما يعود كذلك الى دعم سمو ولي العهد لرياضة الآباء والاجداد التي تمثل تاريخا عريقا من العز والنصر والسؤدد وقد تعود سمو ولي العهد ان يشارك برعايته الكريمة لكل سباقات الفروسية لايمانه المطلق حفظه الله بان الاهتمام بهذه الرياضة والاحتفاظ بها يعد اكبر جميل يمكن ان يسدى لاولئك الفرسان الافذاذ الذين صنعوا بكفاحهم وبطولاتهم مجد هذه المملكة وعزها وصروح نهضتها فرعاية الفروسية من قبل سموه تدل دلالة واضحة على تمسك هذه البلاد بعادات اصيلة تمكنت معها بفضل الله وحمده ان ترتقي الى ارفع درجات المجد والسمو والنصر باذنه تعالى. الامير فيصل بن خالد