اختتمت مساء امس الأول حملة المشروع الخيري للتبرع بالدم، التي انطلقت منذ بداية اليوم الأول من شهر محرم الجاري، بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية بالأحساء، ونظمتها مراكز جمعية البر الخيرية بالأحساء، بهدف دعم مخزون بنك الدم بمستشفى الملك فهد، ويساهم في إنقاذ المصابين بأمراض الدم والمصابين في الحوادث لاسمح الله. وتجاوز عدد المتبرعين في الحملة 2000 متبرع، قدموا جميع فصائل الدم، وبعضها يعتبر من الفصائل النادرة، والجمعيات التي تعاونت هي: نادي الطليعة بالقرين (119 متبرعا) جمعية الحليلة (200 متبرع)، جمعية الطرف (180 متبرعا)، جمعية العمران (375 متبرعا)، جمعية البطالية الخيرية (175 متبرعا)، جمعية البر بالفيصلية (474 متبرعا) جمعية المنصورة (474 متبرعا)، جمعية الشعبة بالمبرز (364 متبرعا)، كما كانت هناك مجموعة من النساء المتبرعات، تجاوز عددهن 17 امرأة. وقدم المشرف العام على مشروع الحملة السيد هاشم محمد السلمان إمام جامع الرسول الأعظم بمدينة المبرز امتنانه لصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود على دعمه الكبير للمشروع الإنساني، وتوجيهاته المستمرة بتقديم كافة التسهيلات التي تنجح المشروع.. وقال السيد هاشم: ان الحملة سوف تستمر، لاسيما ان هناك الكثير من المتبرعين الذين يرغبون في التبرع لإخوانهم المحتاجين بالدم.. كما أوضح ان هناك أسماء تم تسجيلها في قائمة الانتظار وبأعداد كبيرة، وعلى أتم الاستعداد للتبرع في أي وقت يشاء بنك الدم. ووجه مدير الشئون الصحية بالأحساء الدكتور خليفة ناصر الملحم شكره وتقديره لسمو الأمير بدر بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، على دعمه للمشروع الخيري والإنساني.. كذلك وجه شكره للمشاركين فيه.. كما أشاد بالتنظيم في كافة المراكز المستقبلة للمتبرعين، وكذلك لمنسوبي الشئون الصحية على جهودهم الكبيرة، وفي مقدمتهم الدكتور احمد البحراني المشرف على المختبرات وبنوك الدم بالأحساء على إنجاح هذا المشروع. وأوضح المشرف العام على المختبرات وبنوك الدم بالأحساء واستشاري أمراض الدم الدكتور احمد طاهر البحراني أهمية التبرع بالدم.. وقال: إن التبرع بالدم عمل إنساني نبيل، يساهم في إنقاذ حياة المرضى المحتاجين للدم ومشتقاته، خصوصا المرضى المصابين بأمراض الدم الوراثية، أو الأشخاص الذين تعرضوا لحوادث خطيرة، فقدم لهم على إثرها كمية كبيرة من الدم، وأيضا المرضى الذين يفقدون الدم أثناء إجراء العمليات، خصوصا الكبرى منها. وعن الفوائد التي يجنيها المتبرع، قال ان للتبرع فوائد أخرى كثيرة: منها أنه يساعد على تنشيط نخاع العظم في إنتاج خلايا دم جديدة، تستطيع حمل كمية أكبر من الأكسجين إلى أعضاء الجسم كالدماغ مثلا، فيساعد على زيادة التركيز والنشاط في العمل وعدم الخمول. كما يؤدي إلى زيادة نشاط الدورة الدموية، بالإضافة إلى التقليل من نسبة الحديد في الدم، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين. كما أن التبرع بالدم هو زكاة للنفس، ويبعث في النفس الرضا والامتنان والشعور بنعمة الصحة، وتقديم يد العون للمرضى وضحايا الحوادث. وقال علي البحراني (أحد المتبرعين): هذا عمل إنساني، يقبل عليه أي شخص من اجل إنقاذ أي مريض محتاج إلى نقطة دم قد تنقذ حياته بإذن الله. كما أشاد المتبرع علي اللويم بدور المنظمين للحملة من متعاونين ومنسوبي الشئون الصحية، الذين استقطعوا جزءا من وقتهم الثمين للبقاء حتى ساعة متأخرة من الليل، من اجل جمع أكبر كمية من الدم.وتمنى اللويم ان تستمر هذه الحملات، من أجل دعم بنك الدم. عملية سحب دم من متبرعين في الحملة جزء من حصيلة ليلة تبرع في أحد المراكز الخيرية