اكد الرئيس الامريكي جورج بوش امس قبل ذهابه الي منتجع كامب ديفيد لقضاء اجازتة الاسبوعية ( كما فعل ابوه ابان حرب الخليج الثانية ) ان الحرب ضد العراق قد تطول اكثر مما كان متوقعا واقامة نظام ديمقراطي في هذا البلد ستتطلب التزاما امريكيا على المدى الطويل. وقال بوش في كلمته الاذاعية الاسبوعية ان حملة عسكرية على ارض وعرة يمكن ان تكون اطول واصعب مما توقعه البعض. واضاف ان مساعدة العراقيين على اقامة بلد موحد، مستقر وحر ستتطلب منا ايضا التزاما على المدى الطويل. لكن مهما طلب منا فاننا سنقوم بالواجبات التي قبلناها. واوضح ان قضيتنا التي هي قضية توفير امن دول تساعدنا وارساء السلام في العالم، هي قضية عادلة، ومهمتنا واضحة ، وهي نزع اسلحة الدمار الشامل في العراق ووضع حد للدعم الذي يقدمه صدام حسين الى الارهاب وتحرير الشعب العراقي. وكرر الرئيس الامريكي ان القادة العراقيين وضعوا قواتا وعتادا في مناطق آهلة ويستخدمون رجالا ونساء واطفالا ابرياء دروعا بشرية. واضاف: اريد ان يعلم الامريكيون والعالم اجمع ان قوات تحالفنا تبذل كل جهودها لتجنيب المدنيين الابرياء. مبينا ان امتنا دخلت هذه الحرب بتحفظ ولكن بهدف واضح وحازم.. ان شعب الولاياتالمتحدة واصدقاءنا وحلفاءنا لن يعيشوا تحت رحمة نظام خارج عن القانون يهدد السلام بأسلحة قاتلة على نطاق واسع. واضاف: وبعد ان بدأ النزاع الآن فان السبيل الوحيد للحد من مدته هو ممارسة قوة حاسمة... ان ذلك لن يكون حملة بانصاف اجراءات انها معركة من اجل امن بلدنا والسلام العالمي ولن نقبل بأي نتيجة اخرى غير النصر. من جهة اخرى قال كبير المستشارين فى البيت الابيض الامريكى كارل روف ان قرار الرئيس بوش بشن حرب ضد العراق لا علاقة له بقضايا سياسية ولكن لمصلحة السلام الدولى وامن الولاياتالمتحدةالامريكية. واضاف ان بلاده لم تعد محمية بمحيطين كبيرين ودولتين عظيمتين تقعان الى الشمال والجنوب. واوضح ان هناك حاجة لمواجهة الانظمة الشريرة التى تحاول امتلاك اسلحة دمار شامل الان قبل ان تكون لها القدرة على نشرها واستخدامها. وكان منتقدون قد قالوا ان سياسة البيت الابيض تجاه العراق وشن حرب سريعة عليه مدفوعة بدوافع سياسية لازالة عدم الثقة فى الاقتصاد الامريكى وجعله يزدهر خاصة قبل الانتخابات الرئاسية عام 2004م.