كشف عضو مجلس إدارة هيئة الري والصرف سابقًا المهندس مهدي الرمضان، عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية في طبقة التكوينات الأرضية بواحة الاحساء إلى 3 أمتار مقارنة بالعام الماضي وهو ما يعطي مؤشرات إيجابية لموسم الأمطار المتوقعة لهذا العام، كما يعد مؤشرًا إيجابيًا نحو استرجاع أهمية المياه والري الزراعي المنظم. مضيفًا ان دراسات وإحصائيات هيئة الري والصرف بالاحساء تؤكد ارتفاع منسوب المياه الجوفية نظير اعتمادها على مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيًا وتقليل الاستفادة من المياه الجوفية، كما كان لمكافحة الحفر العشوائي وتوعية المزراعين واستخدام طريقة الري بالتنقيط كلها عوامل ساعدت على تقليل سحب المياه الجوفية وبالتالي الحفاظ على مستواها وهذا وعلى المدى المتوسط سيضيف لمخزون المياه، وبالتالي وعلى السنوات القادمة ستخرج المنطقة من أزمة شح المياه الجوفية، مشيرًا الى ان المحافظة لا تزال تعاني هروب المزارعين من تطوير مزارعهم بسبب شح المياه سابقًا مما أدى بهم إلى تحويل الأراضي الزراعية إلى أراضٍ سكنية أو استثمارية، أملًا في زيادة رقعة الاراضي التي ستضاف للزراعة ومنها أراضي طريق العقير. وقال "لم يكن ارتفاع منسوب المياه حكرًا على الزراعة بل شمل توسعات في مشاريع إدارة المياه بالاحساء لحفر الآبار نظير اعتمادها على المياه الجوفية في تغذية المساكن، منها مشروع حفر 14بئرًا بحقل ويسة لتغذية المدن والقرى عن طريق خطوط مياه تصل إلى محطة جبل أبو غنيمة. يذكر أن المخزون المائي الجوفي لمحافظة الأحساء قد سجل عام 2005م لطبقة النيوجين ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بعام 2004 م، حيث وصل الارتفاع إلى 2 متر، مما يشير إلى زيادة كمية المياه الجوفية أسفل الواحة وهي مصدر رئيسي للمياه بالمحافظة، وأشارت تقديرات أخيرة إلى أن الجزيرة العربية تعرضت خلال شهور يناير وفبراير ومارس وأبريل الماضية لدورة مناخية مطيرة أدت بشكل عام إلى تراجع مناسيب المياه في أغلب التكوينات المائية، في نفس الوقت حذر باحثون من أن ما تم سحبه خلال الفترة الأخيرة من المياه الجوفية أكثر من معدلات تراكم المياه في الخزانات الطبيعية تحت الأرض، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات لترشيد استهلاك المياه الجوفية للحفاظ على الزيادة الجديدة من المياه.