قال مسؤول أمني ألماني: هناك 5 أسباب تقود الفرد لارتكاب الجرائم، وإن مرتكبي الجرائم فشلوا في تطوير شخصية مستقرة خلال فترة الانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ. وأضاف يورغ سيركة، رئيس مكتب الشرطة الجنائية في ألمانيا، خلال حديثه أمس عن «الاستراتيجية الألمانية في مكافحة الإرهاب»، والتي ألقاها في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية: إن السبب في ارتكاب الجرائم يعود إلى مشاكل مختلفة، مثل الحالات الأسرية التي تعاني من التوتر، بما في ذلك: الطلاق، والبطالة، والتعرض للعنف في الطفولة المبكرة، والانقطاع في الوظائف التعليمية أو عدم وجود عمل منظم». وعرض تجربة بلاده في مكافحة الإرهاب، وكذلك الجريمة المنظمة، وبين أن استراتيجية مقاتلي القاعدة لم تعد تمثل منظمة إرهابية مفردة، لافتاً إلى أن مرتكبي الجرائم من الأفراد والمتشددين أو المجموعات الصغيرة، تمثل حالياً أكبر تهديد فيما يتعلق بالهجمات الإرهابية المتطرفة. وأشار سيركة إلى أن مرتكبي الجرائم الذين تأثروا بالدعاية يعدون جزءا من استراتيجية القاعدة في انتهاج «اللامركزية» في تنفيذ العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. وأضاف: «الإرهاب بهذه الطريقة لا يتطلب منظمة جامدة وغير مرنة، وبدلاً من ذلك، فإن العديد من الهجمات الفردية ارتكبت بشكل مستقل، والتي من شأنها أن تخدم أهدافا كبيرة ومشتركة». وبين أن هذه الأفعال المنظمة من قبل المتطرفين تعد جزءا من الاستراتيجية الشاملة الكبيرة التي لا تحتاج إلى التنسيق تفصيلا، لافتاً إلى أن مرتكبي الجرائم يتوافقون مع الأيديولوجية الأساسية للإرهاب العالمي، كما تروج لها القاعدة ودعايتها في جميع أنحاء العالم.