جريمة بشعة تلك التي شهدتها منطقة الساحل شمال القاهرة.. حيث قام عامل بمرفق مياه القاهرة الكبرى باشعال النار في شقته وبداخلها زوجته وطفلته وشقيقة الزوجة وابنتها ليلقين مصرعهن محترقات وذلك بسبب اصرار الزوجة على عدم الاقامة مع زوجها في منزل العائلة ومطالبتها المستمرة له باستئجار شقة بعيدة عن منزل العائلة بسبب خلافاتها مع اشقائه. البداية.. بلاغ إلى قسم شرطة الساحل بنشوب حريق داخل شقة بميدان فكتوريا بمنطقة الساحل.. انتقلت الشرطة على الفور وقوات الدفاع المدني إلى موقع الحريق وتم استخراج 4 جثث لسيدتين وطفلتين.. اكدت تحريات المباحث ان مرتكب الجريمة محمد علم الدين محمد 42 سنة موظف بمرفق مياه القاهرة الكبرى وانه على خلاف مع زوجته يسرية عبد الغني محمد 35 سنة بسبب غيرتها الشديدة عليه واصرارها على عدم الاقامة معه في منزل العائلة ومطالبتها المستمرة له باستئجار شقة بعيدة عن منزل العائلة تقيم فيها مع ابنتيها ايمان 7 سنوات وجيهان 11 سنة.. وفي يوم الحادث عادت الزوجة بعد ستة اشهر اقامتها في منزل اسرتها بسبب الخلافات التي نشبت بين زوجها وبنيها.. وكانت بصحبتها اثناء عودتها لشقتها شقيقتها ليلى عبد الغني محمد 40 سنة وابنتها ياسمين احمد سالم 12 سنة وحدثت مشادة بينها وبين الزوج الذي حاول طرد زوجته مرة اخرى هي وشقيقتها لكنهما رفضتا فأسرع الزوج بالخروج من الشقة لابلاغ الشرطة.. وعندما خرج الزوج إلى الشارع اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من زوجته وشقيقتها فدخل محطة بنزين واشترى 6 لترات بنزين داخل جيركن وعاد إلى الشقة وطلب من زوجته مغادرة الشقة او حرقها وعندما اصرتا على عدم مغادرة الشقة.. قام بسكب البنزين على بعض محتويات الشقة واشعل النار فيها وفر هارباً فلقيت الزوجة وطفلتها وشقيقة الزوجة وابنتها مصرعهن حرقاً.. بينما تمكنت الابنة الكبرى جيهان من الهرب بعيداً عن الشقة فور اندلاع النيران فيها.. تم القبض على الزوج المتهم واحيل للنيابة التي امرت بحبسه على ذمة التحقيق بعد ان اعترف تفصيلياً بارتكابه للجريمة.. وجهت له النيابة تهم.. الحريق العمد والقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد. داخل مكتب رئيس مباحث قسم شرطة الساحل التقت (اليوم) بالمتهم محمد علم الدين محمد قاتل زوجته وابنته وشقيقة الزوجة وابنتها.. قال: لقد حولت زوجتي حياتي إلى جحيم وجعلتني اكره الدنيا وما فيها بسبب اصرارها على الحصول على شقة جديدة بعيداً عن الشقة التي اقيم فيها بمنزل والدي.. وانها لا هم لها سوى الشقة وبسببها تركت المنزل والاولاد عدة مرات واقامت بمفردها مع اسرتها.. واضاف انه يوم الحادث فوجئ بزوجته الغاضبة تعود إلى المنزل ومعها شقيقتها وزوجها ونجلتها وبعض اقاربها لاجباره على استئجار شقة جديدة لها واخذت زوجته تسبه وتطعنه في رجولته مما اثاره واخرجه عن شعوره فغادر المنزل مهددا باحضار الشرطة وعقب نزوله إلى الشارع عدل عن الذهاب إلى قسم الشرطة وفكر في تهديد زوجته واقاربها وتوجه إلى محطة بنزين واشترى جركن بنزين وقبل ان يصعد إلى الشقة احضر قطعة خشب ولف عليها قطعة قماش وصعد إلى الشقة وهدد زوجته بحرقها فقامت بسبه ولم تبال بما يفعل وقالت (له لو انت رجل اعمل إللى انت عايزه).. لم يشعر الزوج سوى بانه يقوم برش البنزين عليهم واحراقهم جميعاً وفر هارباً.. واضاف الزوج انه لم يكن يتصور موتهم حرقاً بل كان يعتقد انهم سيصابون ببعض الحروق. يبكي الزوج المتهم ويقول: زوجتي كانت دائماً تعايرني عن قلة حيلتي وتتعمد اهانتي امام الجيران.. عملت سائقا على سيارة اجرة بعد الانتهاء من عملي بمرفق المياه صباحاً حتى اوفر لاسرتي الحياة الكريمة واقوم بتلبية مطالبهم كنت اقضي معظم الوقت خارج المنزل في الصباح اذهب للعمل بمرفق المياه والساعة 2 ظهراً استلم وردية على سيارة اجرة.. ويبكي المتهم ويقول زوجتي تستحق الحرق الف مرة الشيء الوحيد الذي يجعلني نادماً على الجريمة هو ابنتي ايمان التي احترقت بسبب امها.. ويصرخ المتهم ويقول سامحيني يا ابنتي. "ضحايا" الحادث