يرعى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للاعلام الرئيس الفخري للجمعية مساء اليوم السبت حفل افتتاح اعمال المنتدى الاعلامي السنوي الاول الذي تنظمه الجمعية السعودية للاعلام والاتصال السعودي تحت عنوان (الاعلام السعودي.. سمات الواقع واتجاهات المستقبل) وذلك بجامعة الملك سعود بالرياض. وبهذه المناسبة عبر عدد من اعضاء الجمعية عن بالغ امتنان شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز لهذه الرعاية الكريمة. في البداية قال الدكتور علي بن شويل القرني رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للاعلام والاتصال ان رعاية سمو وزير الداخلية الامير نايف أعمال المنتدى تعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لاعمال الجمعية ودعم انشطتها وبرامجها وتفعيل القدرات الاكاديمية والمهنية لاداء رسالتها الاعلامية المنوطة بها في خدمة التوجهات والاهداف الوطنية العليا وعكس الصورة الايجابية عن المجتمع السعودي وتنمية الوعي بكافة اشكاله وصوره نحو مزيد من التطور والنماء. واضاف د.القرني ان المنتدى الاعلامي الاول يضم عددا من الدراسات العلمية واوراق العمل لنخبة من الاكاديميين والمهنيين في العمل الاعلامي داخل المملكة وخارجها مشيرا الى ان عدد المشاركات التي وصلت الى المنتدى 50 بحثا وورقة عمل. واوضح الدكتور القرني ان الجمعية مازالت في مرحلة التأسيس التي تتطلب جهدا مضاعفا في اعداد البرامج والخطط والاستشارات والهيكلة الادارية. وبين د.القرني ان الجمعية لديها توجه يتمثل في تفعيل نشاطات الجمعية في مواقع اخرى خارج جامعة الملك سعود مثل جامعة الامام وارامكو في المنطقة الشرقية. وثمن الدكتور القرني دعم معالي وزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي الجمعية من خلال الخدمات والتسهيلات التي قدمت لها كذلك اشاد بالجهود الكبيرة التي بذلها اعضاء مجلس ادارة الجمعية والاعضاء عموما لانجاح اعمال المنتدى. وقال الدكتور منصور بن علي بن كدسة نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية السعودية للاعلام والاتصال ان المنتدى هذا العام سوف يسعى الى التعرف على اهم ملامح واقع الاعلام والاتصال في المملكة العربية السعودية واستشراف افاق المستقبل في مجال العمل الاعلامي على المستويين العلمي والمهني. ورفع د.بن كدسة بهذه المناسبة شكره لصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية على رعايته الكريمة هذا المنتدى الذي يعد اول منتدى اعلامي شامل يطرح عددا من البحوث والدراسات واوراق العمل في مختلف مجالات الاعلام السعودي. واكد عميد كلية الدعوة والاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وعضو مجلس ادارة الجمعية السعودية للاعلام والاتصال الدكتور عبد الله بن ناصر الحمود ان تشريف صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز ورعايته الكريمة اعمال المنتدى تعد رسالة مهمة للاعلاميين تشير الى ان مستقبل العمل الاعلامي في المجتمع يجب ان يتسق مع متطلبات المرحلة بالدراسة والتقويم وبذل الجهد لتقديم عمل اعلامي مميز قادر على المنافسة في بيئة اعلامية مهنية عالية المواصفات. واردف د.الحمود ان من ابرز تداعيات العقد الاخير من القرن العشرين على العالم قاطبة ما افرزته تلك المرحلة التاريخية في حياة البشرية من ايجابيات كثيرة في مجال تقنيات الاتصال الدولي فتحت مجالات عديدة امام شعوب العالم لتلقي المعلومات والمعارف والاخبار والمساهمة في تلك الصناعة بوسائل واساليب لم تكن متاحة لاسلافهم، واتجه العالم المعاصر في ضوء ما امتلكه من تقنيات القرن المنصرم نحو صياغة وسائل واساليب جديدة يقدم من خلالها منهج خاص به في التفاعل مع معطيات عصر العولمة من خلال التوجه نحو التوحد في صياغة نماذج ثقافية وحضارية معينة وطرحها في السوق العالمية التي باتت تستوعب كل البضائع والمنتجات. واضاف د.الحمود ان المجتمع الانساني المعاصر يمر بمرحلة ساد فيها الاعلام ما سواه والقى بثقله على مختلف نشاطات المجتمع افرادا ومؤسسات وتعد التجربة السعودية في مجال الاعلام تجربة غنية جدا، استمدت قوتها من واقع المجتمع الذي خاض تجارب ثرية في التنمية الشاملة تجاوزت عشرة عقود، ورغم الجهود التي بذلت خلال تلك العقود المتتابعة لتطوير العمل الاعلامي في المجتمع اكاديميا ومهنيا، والتي تمخضت عنها تحولات مهمة جدا في الفكر الاعلامي السعودي من ناحية, ومن ناحية ثانية في مهنية وحرفية الاداء المؤسسات الاعلامية الا ان الامر كان لايزال بحاجة ماسة لنقلة نوعية في طبيعة النظرة للعمل الاعلامي واسلوب تطوره. ولهذا كان تطلع الاعلاميين في المجتمع ينحو الى ايجاد آليات تضمن العمل المؤسسي المتخصص المتسم بالمرونة والتطور، كبديل افضل للعمل النمطي الآني، ولذلك لم يكن انشاء الجمعية السعودية للاعلام والاتصال مجرد صدفة. واكد رئيس قسم الاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وعضو الجمعية السعودية للاعلام والاتصال الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر ان رعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز الجمعية السعودية للاعلام والاتصال جاءت لتؤكد حجم اهتمام سموه بقضايا الاعلام وسعيه للارتقاء بممارسات السعودي على مختلف الاصعدة الفكرية والمهنية. واضاف د.العسكر ان سموه حريص جدا على توفير كل ما يمكن ان يسهم في الارتقاء بمعطيات الاعلام السعودي وحريص على العمل العلمي ويرى ضرورة الاهتمام بدعم البحوث في مجال الاعلام للوصول الى اطر علمية معينة يمكن الافادة منها في تطوير معطيات هذا الاعلام، ونحن سعداء في مجلس الجمعية السعودية للاعلام والاتصال برعاية وتشريف سموه هذا الحفل ونأمل ان ينعكس ذلك على معطيات الجمعية في المستقبل بحيث نكون قادرين باذن الله على القيام بدورها وتحقيق طموحات منسوبي الوسط الاعلامي بجانبيه الاكاديمي والمهني. ولاشك في ان هناك تطلعات كبرى لمنسوبي الجمعية سنعمل على تحقيقها ان شاء الله وهي تتمثل في: اولا السعي لتطوير الممارسات الاعلامية في المملكة للاسهام بشىء فاعل مبني على دراسات وبحوث ومراجعات نقدية للممارسات الاعلامية المهنية بما يسهم في تسديد الخطى وتقديم المقترحات والتوصيات الكفيلة لتفعيل الواقع الاعلامي في المملكة. ثانيا ان تكون الجمعية بمثابة الرابط الحقيقي الذي يجمع جهود المنتمين الى المجال الاعلامي في المملكة سواء في المؤسسات الاكاديمية او المهنية لتتوحد الجهود ويتم الارتقاء بمستوى الاداء والمهام التي يتطلع اليها جميع المنتسبين لهذا المجال. كما اوضح الدكتور محمد الاحمد ان الجمعية السعودية للاعلام والاتصال تفخر برعاية صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز الكريمة لهذا المنتدى الاعلامي الذي تنظمه الجمعية السعودية للاعلام والاتصال. واكد د.الاحمد ان سموه ليس غريبا على الاعلام والاعلاميين فهو رجل الاعلام الاول في المملكة العربية السعودية وقد عود حفظه الله الاعلاميين على الصراحة فهو لا يتعامل مع الصحافة الا بشفاهية ووضوح فيما يخدم الاعلام المعلوماتي الذي يعتمد على المصداقية باستخدام الارقام والحقائق. كما ان رعاية سموه المنتدى الاعلامي ستضيف لمسات جوهرية وتطورية في مستقبل الجمعية التي جاءت في الوقت المناسب الذي تتعرض فيه المملكة للحملات الاعلامية الغربية من وسائل الاعلام الحاقدة على هذا الوطن النفيس. ونحن في هذه الجمعية نؤكد اننا قادرون على مواجهة هذه الحملات لحماية بلادنا من كيد الاعداء. علي القرني - د.فهد العسكر - عبد الله الحمود - منصور بن كدسة مستقبل الاعلام السعودي وفى الاطار عبد الله الفيصل