خلت الادوار الاولى من مسابقة كأس ولي العهد من حدوث اي مفاجاة وتأهلت الفرق الكبيرة للدور نصف النهائي وهو ما كان متوقعا قبل بدء المسابقة فالاهلي والاتحاد والنصر والهلال يمثلون في الوقت الحالي الاقطاب الاربعة للكرة السعودية من حيث عدد البطولات المختلفة ودعم المنتخبات الوطنية بعدد من النجوم على مدار السنوات الطويلة الماضية ولهذا فان تواجدهم في الدور نصف النهائي كان حتميا لاسيما انهم يحتلون حاليا المراكز الاربعة الاولى في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. @@ ورغم ان بعض هذه الفرق عانى خلال الادوار الاولى الامرين وجاء تأهله من الباب الضيق كالهلال الذي هزم القادسية بالهدف الذهبي والنصر الذي اخرج الاتفاق ايضا بالهدف الذهبي والاتحاد الذي تجاوز الرياض بهدف هدية من مدافع الاخير في الوقت القاتل الا ان مبارياتهم في هذا الدور ستكون مختلفة كليا من حيث الاداء والحماس والتكتيك والتحدي للذات وذلك لكون كل منهم يطمح في شرف الوصول للمباراة النهائية والتشرف بالسلام على سمو سيدي ولي العهد - حفظه الله -. @@ ومن هذا المنطلق فان الجماهير الرياضية قاطبة ستكون موعودة مع سهرتين كرويتين شعارهما الاثارة والتنافس الشريف وقد استمتعنا مساء الامس باحداهما وننتظر الساعات القليلة المقبلة لعودة المتعة من جديد حينما يواجه العميد الزعيم وكلاهما يتذكر اللقاء المثير المليء بالاحداث الصاخبة الذي جمعها في الموسم المنصرم على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. @@ ولكن بعيدا عن رد الاعتبار وتأكيد الانتصار فان كليهما يبحث عن مصالحة جماهيره فالاتحاد خسر بطولتين بعد ان خرج من دورها نصف النهائي على يد الاتفاق في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد والافريقي التونسي في البطولة العربية الموحدة اما الهلال فقد خرج من الدور الاول لمسابقة الامير فيصل بن فهد واهدر البطولة الخليجية بعد ان كان قاب قوسين او ادنى من الظفر بلقبها ليزيد الطين بلة ويخرج من البطولة الآسيوية اثر احتلاله المركز الرابع في تصفيات المجموعة الثالثة فضلا عن اوضاعه غير المستقرة في مسابقة الدوري حيث قد يجد نفسه خارج اسوار مربعه الذهبي اذا ما واصلت القادسية عروضها القوية ونتائجها الايجابية. @@ وهذه الظروف التي يمر به كل فريق ستضع اللاعبين تحت ضغط رهيب كما انها ستبقي المدربين اوسكار في الاتحاد واديموس في الهلال تحت طائلة المصير المجهول لاسيما الاول الذي بدأ الاتحاديون يفقدون الثقة فيه تدريجيا في ظل مكابرته واصراره على تنفيذ افكاره البعيدة عن الواقعية والتي ربما تؤدي بالفريق الى طريق مجهول. @@ بقي اخيرا ان نشير الى ان ما يزيد من سخونة اللقاء هو التصريحات التي اطلقها مسؤولو الناديين في الاونة الاخيرة وتبادلا خلالها بعض الاتهامات حول موقف الامانة العامة واللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم منهما.