ارتفع مؤشر خام برنت في التعاملات الالكترونية في بورصة البترول الدولية الاسبوع الماضي متأثرا بتوقف امدادات من نيجيريا ومخاوف من ان الحرب في العراق قد يطول امدها. وهناك مخاوف تعيشها الاسواق عامة بشأن تأثير الوضع النفطي في نيجيريا وتنامي التوقعات بان الحرب قد تستمر اطول مما كان متوقعا. وظل سعر الاشارة لاوبك فوق النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل منذ 16 ديسمبر قبل ان يعود الى داخل النطاق في 18 مارس. ويأتي ارتفاع اسعار النفط، في الوقت الذي قال فيه وزير الطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو ان اوبك قد تدعو لعقد اجتماع قبل الموعد المقرر في 11 يونيو اذا هبطت الاسعار بشكل اسرع من اللازم، لكنه اضاف "نأمل الا تنزل الاسعار عن 22 دولارا للبرميل". وقال يوسجيانتورو ان المنتجين من خارج اوبك سيتدخلون على الارجح للحيلولة دون هبوط الاسعار بشدة مثلما فعلوا في الماضي. وتابع "مثلما حدث في الماضي فاذا نزلت الاسعار بشدة عن مستوى 20 دولارا فان المنتجين من خارج اوبك مثل النرويج والمكسيك سيتعاونون لتحسين السعر". وكان الخام الامريكي قد هوى بنسبة 25 في المائة الاسبوع الماضي في ظل اعتقاد ساد اسواق النفط بان الحرب لن تستمر طويلا فيما انخفضت بشدة اسعار برنت بعد انباء حول حدوث انتفاضة شعبية في مدينة البصرة ما عزز من الآمال بان تؤدي الانتفاضة الى التعجيل بنهاية الحرب. ومما ساعد في تحسن اسعار النفط خلال تعاملات اليوم استمرار تعطل انتاج النفط النيجيري بسبب المعارك الدائرة بين جماعة عرقية والجيش تقلص على اثرها انتاج البلاد البالغ 2ر2 مليون برميل يوميا بمقدار 800 الف برميل. وذكر تقرير لبنك دويتشه الالماني ان هناك عاملين يؤثران في الاسواق هما امكانية ان يظل النفط العراقي غير متاح مدة اطول مما كان متوقعا وغياب صادرات النفط النيجيرية . وعلى صعيد متصل اعلن تاكيو هيرانوما وزير التجارة الياباني ان اليابان لا تفكر في الوقت الراهن باستخدام احتياطي النفط لديها لكنها تبقى على استعداد للقيام بذلك وتراقب عن كثب تطور الاوضاع في العراق. وقال هيرانوما اننا نراقب عن كثب (اسعار النفط). ولا نعتزم في الوقت الراهن استخدام احتياطي النفط. واوضح الوزير ان اليابان مستعدة لاول مرة الى استخدام احتياطي النفط في حال دعت الحاجة خلال الحرب على العراق، ويتوقع ان يبلغ احتياطي القطاعين الخاص والعام نحو 560 مليون برميل، اعلى مستوى في آسيا، ويؤمن الاستهلاك لمدة 171 يوما. وتقوم اليابان، احدى اهم الدول المستهلكة للنفط في العالم، بتشكيل احتياطي نفطي منذ السبعينيات عندما انعكست الازمة النفطية سلبا على اقتصاد البلاد. وشهدت اسعار النفط ارتفاعا في سنغافورة بعد ان تراجعت آمال خوض حرب خاطفة في العراق امام المقاومة الشرسة التي تلاقيها القوات الاميركية والبريطانية.