عزيزي رئيس التحرير كلنا اطلعنا وبتفاؤل كبير على الموافقة السامية بتخفيض الرسوم المعمول بها حاليا في مطار الملك فهد الدولي والذي يصل الى 80% وكذلك إيجار المساحات الخاصة والمشتركة التي تؤجر لشركات الطيران العالمية وغيرها الى 60%. ولقد علق على هذا الموضوع كثير من الإخوة ولكن هناك سؤالا يفرض نفسه توقف عنده الكثيرون وهو هل هذا القرار هو العلاج الكافي لتحريك الركود الذي يحدث في المطار منذ افتتاحه حتى الآن؟ للاجابة عن هذا التساؤل يجب ان نسأل ما أسباب الركود؟ فالمطلع على سوق المنطقة يرتد اليه طرفه وهو مدرك ان هناك عدة أسباب يجب ألا نغفلها لعبت دورا بارزا في هذا الركود. ولعل ابرز هذه الأسباب وجود مطار قريب في المنطقة ومنافس من عدة جوانب. أولا: قيمة تذاكر الرحلات المغادرة من المطار فالملاحظ ان فرق الأسعار خيالي الى درجة كبيرة فمثلا تذكرة دبي ذهاب وعودة من البحرين على الخطوط الإيرانية 340 ريالا فقط!! وعلى الخطوط الإماراتية 490 ريالا فقط بينما سعر الخطوط الإماراتية من الدمام الى دبي 1080 ريالا فمن الملاحظ ان الفرق كبير في قيمة التذكرة وقس على ذلك باقي التذاكر. ثانيا: المطار القريب توجد فيه سوق حرة ومعلوم الدور الذي تلعبه السوق في جلب الركاب. ثالثا: المطار القريب يعطي المسافرين خدمة المواقف المجانية طيلة مدة سفرهم. رابعا: هناك سيارات نقل ركاب تنقل المسافرين الى مطار البحرين من والى الدمام. خامسا: قرب المطار لبعض المناطق مقارنة بمطار الملك فهد بالدمام. وأخيرا اذا كان التخفيض في رسوم المطار. فقيمة رسم المطار على التذكرة الواحدة خمسون ريالا فقط فهي وان خفضت 100% لا تعدو إلا تخفيضا قليلا مقارنة بسعر التذاكر في المطار القريب. فبذلك اعتقد ان الحلقة المفقودة هي في سعر التذاكر لان شركات الطيران تجدول رحلاتها بحسب الطلب المتزايد من الركاب!! عبدالله مشعان العصفور