وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بتقديم الرعاية الطبية لطلاب مركز جدة للتوحد بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة. وقال معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور فهد بن عبدالله العبدالجبار ان توجيه سمو ولي العهد حفظه الله بتقديم الرعاية الطبية واجراء الكشف الدوري الشامل لطلاب مركز جدة للتوحد لفتة أبوية وانسانية ليست مستغربة وهي تعبر عن غيض من فيض لما يجده المواطن والمقيم في مملكة الخير والعطاء المملكة العربية السعودية التي سطرت بحروف من نور مواقفها الانسانية للجميع فقد شمل سموه الكريم بمشاعره الأبوية القاصي والداني ورفع معالي الدكتور العبدالجبار باسم طلاب مركز جدة للتوحد ابلغ عبارات الشكر والعرفان لمقام سمو ولي العهد على هذه المكرمة الغالية.يذكر ان طلاب مركز جدة للتوحد بدأوا يستفيدون من الامكانيات العلاجية التي تتمتع بها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة.الجدير بالذكر ان مركز جدة للتوحد يعتبر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية وهو من أهم المؤسسات الرائدة التي تقدم أفضل البرامج التربوية والدعم الأسري للأطفال التوحديين. ويمثل المركز أحد أهم المشاريع التي قامت بتنفيذها الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية حيث بدأ عام 1414ه/1993م.وقد بدأ البرنامج بثلاثة طلاب و7 مدرسات في فصل الأصدقاء تم تدريبهم تحت اشراف د. سميرة السعد وفي ظل زيادة حالات التوحد أقيمت دورة تدريبية ثانية لتدريب معلمات ومساعدات لمدة عام كامل وأصبح عدد المعلمات والمساعدات سبع عشرة معلمة ومساعدة، تطور الفصل بعد ذلك الى مركز جدة للتوحد وانتقل الى مبنى مستقل ليستوعب عددا أكبر من الطلاب. وفي ظل زيادة حالات التوحد أقيمت دورة تدريبية ثالثة لمدة عام كامل حيث أصبح عدد المعلمات والمساعدات لعام 1421ه/2000م تسع عشرة معلمة ومساعدة. ومازال عدد الطلاب في تزايد مستمر والدورات التدريبية لتأهيل المعلمات والمساعدات مستمرة في المركز.ويهدف المركز الى دعم وتنمية القدرات الذاتية لدى الأطفال التوحديين لتمكينهم من خدمة أنفسهم واستقلالهم الذاتي وتيسير سبل تعاملهم مع وسطهم الخارجي وذلك بإيجاد البيئة والوسائل التعليمية الملائمة لهذه الحالات واعداد الكوادر التعليمية والتربوية المتخصصة في مجالات التوحد والاستعانة بالخبرات العالمية والمحلية للاستفادة من كل ما يخدم أهداف المركز. الطفل التوحدي الطفل الذي يعاني قصورا اجتماعيا ومعرفيا يؤثر على الجوانب الحركية، واللغوية، والتواصل، والناحية الاجتماعية. وتظهر أعراضه قبل سن ثلاث سنوات ويتحسن اذا ما حصل على الخدمة المناسبة.