طالعت باهتمام بالغ ما سطره محمد الحارثي بعنوان ( فوت علينا بكرة .. شعار في سعودة الذهب) , والذي تناول بعض الملاحظات على محلات الذهب بالمنطقة الشرقية حيث قال في مقاله الباحث عن وظيفه "بائع" سوى الاعراض والرفض والمماطلة والتسويف. بادىء ذي بدء اقول ان المزايدة على السعودة ليست وارده في تفكير تجار الذهب , حيث تطبق هذه السعودة بحذافيرها منذ عدة سنوات , فاعطاء الفرص للسعوديين للعمل في قطاع الذهب , جاء نتيجة الاحساس بالمسئولية الوطنية . ولم تأت جراء قرار صادر ولعل الدلائل على الأرض تكشف هذه الحقيقة. ان صدور قرار صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بالزام محلات الذهب بالسعودة , لم يربك هذه المحلات مطلقا , حيث جاء ليعيد ترتيب أوراق المحلات في كافة مناطق المملكة باستثناء المنطقة الشرقية , التي تشعر بان دورها في هذا الاطار بلغ مرحلة متقدمة بخلاف باقي المناطق , وبمعنى ان الكلام الوارد في المقال لا يستند للحقائق سواء بلغة الارقام او على الواقع . انني من دعاة البحث عن الحقائق مهما كانت مرارتها , بيد أن إبداء الرأي لا يعني التجني على الآخرين , فالمعروف ان نسبة السعودة في محلات الذهب بالمنطقة الشرقية تتجاوز 95 % وهي شهادة لا تحتاج الى اثباتات إذ بامكان المرء الذهاب للتعرف على هذه الحقيقة , وهو ما يناقض تماما الادعاءات التي وردت في المقال بوصفها (حقائق). كما أن محمد الحارثي وكما يقول بأنه من العاملين في سوق الذهب وأنا اقول أن هذا الشخص الغير معروف لدى الباعة , خصوصا وان اصحاب الذهب يعرف بعضهم بعضا بشكل شخصي , وبالتالي فان التستر وراء اسماء غير معروفة لا يخدم الحقيقة , بمعنى آخر فان ابواب الجميع مفتوحة لمناقشة كافة الأمور , إذ بإمكان الجميع الاطلاع على الحقائق , فلا يوجد لدى تجار الذهب ما يخفونه. أما القول بان تجار الذهب يقومون بتسريح العمالة الاجنبية عند الاحساس بموعد التفتيش فهذا قول مستغرب تماما , فالمعروف أن اغلب تجار الذهب بالشرقية من اسر معروفة تاريخيا بصناعة الذهب وبالتالي فان الاهل والأقارب يعملون في تلك المحلات. ومن جانب آخر فان ممارسة مهنة بيع الذهب لم تعرف دخول العمالة الاجنبية منذ فترة طويلة وخصوصا بالمنطقة الشرقية , فهذا الكلام يمكن ان يشمل المناطق الأخرى الوسطى أو الغربية او غيرهما باستثناء الشرقية وذلك بشهادة الجميع وفي مقدمتها الجهات الرسمية. عبد اللطيف الناصر تاجر ذهب الخبر