رأى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أن تطورات الحرب الاميركية / البريطانية على العراق لم تؤثر على أوضاع السوق المالية والنقدية فى لبنان مشيرا الى بقاء تلك الاسواق على هدوئها. ونفى سلامة تأثير هذه الحرب على مساهمات مؤتمر باريس/ 2 لافتا الى وصول القسم الاكبر من هذه المساهمات الاساسية حيث بلغت التحويلات حتى الآن ما يزيد على 2ر2 مليار دولار. وأكد حاكم مصرف لبنان أن المبالغ المتبقية من مساهمات باريس 2 قليلة نسبيا. وأفاد أن الودائع المصرفية اللبنانية والبالغة حاليا حوالى 45 مليار دولار يرشح لها ان تزداد بمعدل 10 فى المائة فى نهاية العام الحالى أى بمعدل واحد فى المائة شهريا. وأوضح أن ميزان المدفوعات قد حقق فائضا بقيمة 50 مليون دولار خلال شهر فبراير الماضى من دون احتساب مساهمات باريس 2 متوقعا أن يرتفع هذا الفائض الى حوالى المليارى دولار فى نهاية شهر مارس الجارى بعد احتساب حوالى المليار و200 مليون دولار من تحويلات باريس 2 مما سيؤدى الى ارتفاع الفائض التراكمى من 700 مليون دولار فى نهاية شهر فبراير الى حوالى المليارى دولار فى نهاية مارس. ان الطلب على الدولار بقى محدودا فى سوق القطع ببيروت وان احتياطات مصرف لبنان تبلغ حاليا اكثر من 10 مليارات دولار. ولفت الانظار الى نجاح اصدارات شهادات الايداع التى يصدرها المصرف اللبنانى المركزى لسنتين وثلاث سنوات مما يؤكد التوقعات الايجابية. وتحدث عن عدم تأثر الاسواق التجارية من الحرب الجارية فى العراق مبينا كذلك ان نسبة الدولرة الحالية فى هذه الاسواق هى بحدود 68 فى المائة وهى أقل مستوى شهده لبنان منذ أكثر من سنة. وكشف عن مطالب جديدة لصندوق النقد الدولى تتعلق بعنصرين الاول هو خفض العوائد المدينة للقطاع الخاص مما يعتبر اساسا للنمو الاقتصادى اضافة الى المطلب الثانى القديم الجديد وهو استعجال الخصخصة والتسنيد.