قدر وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور على بن ابراهيم النملة إيرادات الجمعيات الخيرية والمنتشرة فى مدن المملكة وعددها 248 جمعية خيرية اجتماعية باكثر من 14 مليار ريال منذ بداية انشاء الوزارة لهذه الجمعيات عام 1395 ه وحتى نهاية العام الماضى 1423ه فى الوقت الذى تجاوزت مصروفات هذه الجمعيات عشرة مليارات ريال. وقال النملة ان جملة الاعانات التى قدمتها الدولة لهذه الجمعيات خلال نفس الفترة اكثرمن مليار و200 مليون ريال. واضاف ان الوزارة تدرس حاليا العديد من الطلبات لفتح جمعيات اجتماعية وطبية خيرية جديدة مشيرا الى ان هذه الجمعيات تقوم بجهود موفقة فى المجالات التطوعية لخدمة الرعاية والتنمية فى المجتمع السعودي. واكد النملة ان الاعانات التى قدمتها الدولة شملت اسر المعوقين واسر الاطفال المشلولين واسر الحاضرة والبادية واعانات الزواج والمشروعات الفردية والمهنية واعانة مركز ابحاث الاعاقة ومركز الامير سلمان الاجتماعى اضافة الى اعانة اللجنة الوطنية للسجناء المفرج عنهم. ولفت وزير العمل الدكتور النملة الى ان الوزارة قامت بإجراء العديد من الدراسات عن الاطفال ذوى الظروف الخاصة و العوامل والاسباب المؤدية لتعاطى المخدرات لدى الاحداث ودراسة عن الاعاقة وسبل علاجها اضافة الى اعداد دراسة هي الآن فى مراحلها النهائية حول اسباب ونسب الطلاق فى المجتمع السعودى والطرق الفعالة لعلاجها ودراسة تقويم الجمعيات الخيرية والبرامج العلاجية لبعض الفروع الاجتماعية وإنشاء وحدات اجتماعية داخل الأحياء ودراسة علمية حول ظاهرة الخدم والخادمات أبعادها وأثارها وضوابطها فى المجتمع السعودي. وشدد معاليه على اهمية فعاليات اسبوع العمل الاجتماعى الثالث بمنطقة مكةالمكرمة الذى يقام فى محافظة جدة فى العشرين من شهر صفر 1424ه مشيرا الى ان الاسبوع يهدف الى التعريف بجوانب خدمات الوزارة والتطور الذى حدث فى المجالات الاجتماعية لمواجهة هذه التغيرات وتناول القضايا الاجتماعية وايجاد الحلول لها ودراسة الظواهر الاجتماعية السلبية ومنها تخلى بعض الآباء عن رعايتهم الابناء وظاهرة الاطفال اللقطاء وكيفية المعالجة والطلاق واثره على الاسرة والمجتمع. وقال الدكتور النملة ان الاسبوع يهدف ايضا الى بث القيم الدينية والاجتماعية مثل فضل بر الوالدين وكفالة اليتيم ودور العمل التطوعى والواجب نحو المجتمع ونحو رعاية المسنين والمعاقين. واستعرض الوزير جهود الدولة فى مجال الرعاية الاجتماعية مشيرا الى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين اولت الجمعيات الخيرية جل اهتماماتها وأعطتها عناية واهتمام لدعم أهدافها وجهودها التطوعية من اجل اداء مهامها المتعددة فى مجال الرعاية والتنمية الاجتماعية والطبية حيث استطاعت ان تشق طريقها وتحقق اهدافها بدعم من الوزارة وتبرعات رجال الاعمال. ولفت معاليه الى ان الوزارة بدأت عام 1395 ه بخمس عشرة جمعية كانت اعانتها السنوية آنذاك 550 الف ريال وحققت إيرادات قدرها 5 ملايين و978 الفا و738 ريالا ومصروفات مقدارها 4ملايين و525 الفا و870 ريالا واخذت الجمعيات تزداد عاما بعد عام حتى وصلت عام 1423ه الى 248 جمعية خيرية بلغت اعانتها 88 مليونا و851 الفا و800 ريال بإيرادات مليار و300 مليون ريال ومصروفات قدرها مليار و100 مليون ريال.