برئاسة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخرى لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية عقد مساء أمس الاول الاجتماع الاول لمجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الخيرية وذلك بمنزل الشيخ حمد الجاسر رحمه الله بالرياض بحضور رئيس مجلس الامناء وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر واصحاب المعالى والسعادة أعضاء مجلس الامناء. واستهل صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز الاجتماع بكلمة أشاد خلالها بالانجازات الثقافية للشيخ حمد الجاسر مؤكدا سموه المكانة العلمية للشيخ الجاسر رحمه الله وبخاصة فى مجال تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وأنسابها وأدبها وصحافتها مشيرا الى ما بذله الشيخ حمد من صبر وجهد فى ريادته الثقافية فى بلادنا. وأبان سموه الفائدة الكبيرة التى تحتويها اثار الشيخ الجاسر الثقافية وقال : ان فى نشر انتاجه نفع للاجيال وبخاصة الشباب مبرزا سموه دور المثقف والاديب فى مجتمعه لخدمة وطنه وأمته. ووعد سموه ببذل كل ما يملك من جهد لمؤازرة مؤسسة الشيخ حمد الجاسر ودعمها لتحقق الاهداف التى أنشئت من اجلها. وشكر سمو أمير منطقة الرياض فى ختام كلمته أعضاء مجلس الامناء على ما قدموه من جهود لخدمة علم الشيخ الجاسرووجه سموه بتكوين لجنة تنفيذية منهم تنوب عن أعضاء المجلس فى أداء مهامهم فى الفترة الواقعة بين موعد جلساته السنوية. كما وجه سموه بأن يشمل نشاط المؤسسة كل مناطق المملكة. اثر ذلك القى رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر الخيرية وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز الخويطر كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز والحضور. وقال: مرحبا بك فى أول لقاء لمجلس ادارة مؤسسة حمد الجاسر الخيرية هذه المؤسسة التى جاءت لتنضم إلى عقد المؤسسات الخيرية التى حظيت برعاية سموكم فى هذه المنطقة فكنت لها نعم عون وخير عضد.. وأى مؤسسة تدخل حيز عنايتك ياصاحب السمو يصحبها التفاؤل الذى يتبعه النجاح التام لحسن النية التى تحكم اقدامك بعد اقتناعك بالفائدة المرجوة والخير المنتظر. ودعا الله تعالى ان يجزى سموه خير الجزاء على ماقدمه ويقدمه لابناء الوطن فى شتى المجالات وشكر له مساعيه ومايبذله من جهد ومايوجه به من رأى صائب بنى على التجربة وعميق المعرفة بالمجتمع ومتطلباته. واستعرض الدكتور الخويطر بلمحة عاجلة خلال كلمته عمل الشيخ رحمه الله وفكره وجهده ونظرته لمجتمعه وماكان يشعر به من واجب تجاه الوطن والعلم. كما تناول الحديث عن مسيرة الشيخ الجاسر العلمية والعملية فى حياته العامرة بالكثير من الاعمال الثقافية والاجتماعية والخيرية وأبرز دور الشيخ فى الذود عن اللغة العربية وعلومها وابرازها حتى فى حديثه المعتاد مع الناس. وقال: هذا البر باللغة العربية عاد عليه ببر من ابنه المهندس معن البار به فى حياته وباسمه وأعماله بعد مماته وهو بر شاركه فيه أحباء الشيخ حمد رحمه الله وما اجتماعنا اليوم تحت رعاية سموكم الا تأكيد بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا وأكد أن كتابات الشيخ حمد الجاسر نالت الثقة الكبيرة وقال :الشيخ حمد قرأ وقرأ وقرأ وأجهد العين وأنهك الجسد وأنفق الساعات والأيام والشهور والسنين فى ذلك واستوعب بعد أن بحث ونقب وتبصر فوضع خططا فأصبح ما كتب محل الثقة وموطن الاطمئنان والتفت رحمه الله لبعض حقب التاريخ فكتب فيها أوحقق بعض ماكتب فيها وأخذ ماكتب وحقق مكانه المتميز فى رفوف المكتبات وكان يحسن اختيار المواضيع فيما يكتب وفيما يحقق فسد بهذا خانات لم يكن بالامكان سدها الا من عالم بارز مثله. وأضاف قائلا : وجاءت فى حياته مرحلة شعر فيها رحمه الله بأن للصحافة حقا عليه لما لمسه من نقص فى هذا الجانب لابد من اكماله وثغرة لابد من سدها فشمر عن ساعد الجد رغم صعوبة الانشاء فوضع لبنات فى هذا الصرح لاتزال تتسم بسمته وتحفظ طابعه. وأردف قائلا: وبمثل هذه الالتفاتة ولمثل هذا السبب أنشأ شركة طباعة ونشر لتكتمل دائرة الصحافة ونشر الاراء وتحقيق الكتب.. بعد تجربة طويلة فى هذه المجالات وبجانب استمراره فيها أصدر مجلة أسبوعية سماها اليمامة مما قد يكون أوحى اليه بفكرة اصدار مجلة العرب وهى مجلة حملها الرسالة التى كان يخدمها فى البحث والتنقيب وخدمة اللغة العربية وجاءت مجلة موثقة دسمة تعالج أمورا جادة وتحمل رسالة نبيلة وتحمل نجاحها وقوتها فى كيانها مما سوف يجعلها تستمر ان شاء الله عملاقة منيرة. وأوضح الدكتور الخويطر أن الشيخ حمد شارك فى أبرز مجامع اللغة العربية وأصبح عضوا لا يستغنى عن رأيه فيما يعرض عليها وتسابقت المجامع لتحظى بانضمامه اليها وماذلك الا لما ثبت لديها من عمق اهتمامه بما يوكل اليه أو يعرض أمامه. وختم بقوله : قد ذهب الان الى جوار ربه بعد أن سن سننا حسنة ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة رحم الله الشيخ حمد وأسكنه فسيح جناته وقبل الله دعاء من استفاد مما ترك الشيخ حمد من تراث فقال رحم الله الشيخ حمد اذ متى قبلت هذه الدعوة فان فيها رد المعروف والاقرار بالفضل وفيها رجحان الميزان والغنيمة الباقية والكسب الدائم. اثر ذلك القى رئيس مؤسسة حمد الجاسر الخيرية معن بن حمد الجاسر كلمة شكر فيها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وجميع من ساهم فى انشاء مؤسسة حمد الجاسر. وعبر عن فخره واعتزازه بتشريف سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز بقبول الرئاسة الفخرية لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية ورعايته هذا الحفل مشيدا بدعم سموه وتشجيعه ومتابعته الشخصية لهذه المؤسسة منذ أن كانت فكرة حتى هذا الاجتماع مؤكدا على وفاء سموه للشيخ حمد الجاسر ودعمه حفظه الله للعلم وأهله. وشكر رئيس مؤسسة حمد الجاسر الخيرية أعضاء مجلس الامناء لقبول عضويتهم فى المؤسسة. كما شكر أعضاء لجنتى مشروع تكريم الشيخ حمد الجاسر التأسيسية والتنفيذية وهيئة تحرير مجلة العرب ومدير عام وكالة الانباء السعودية المكلف الدكتور عائض الردادى على مابذله من جهد فى استمرار صدور مجلة العرب وصياغة نظام المؤسسة والدكتور عبدالرحمن الشبيلى على طباعته كتاب (الشيخ حمد الجاسر فى حوار تلفزيونى) وتبرعه بريعه لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية. عقب ذلك القى الامين العام لمؤسسة حمد الجاسر الخيرية حمد بن عبدالله القاضى كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز والحضور. وقدم عرضا موجزا عن مراحل قيام مؤسسة حمد الجاسر الخيرية منذ أن كانت فكرة وحتى أصبحت بحمد الله حقيقة واقعة مضيئة بالمعرفة والوفاء. بعده ناقش المجتمعون التقرير المقدم من رئيس المؤسسة وراجعوا الاعمال المقترحة وأقروا المناسب منها. عقب ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة. ثم غادر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وقد حضر حفل العشاء عدد من الوزراء وأصحاب الفضيلة العلماء والمفكرين والأدباء وكبار المسؤولين.