نظمت اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالدمام فعاليات ( جسر التواصل) بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي فعاليات دعوية تضمنت محاضرات لعدد من المشايخ ومعرض للكتاب والشريط الإسلامي، كما تضمنت ركناً لقناة (المجد) الفضائية لعرض ما يتعلق بها من معلومات أما المحاضرات فقد كانت كالتالي: * محاضرة للشيخ الدكتور سمير العمران مدير عام كليات البنات بالمنطقة الشرقية بعنوان ( مشاهد وتجارب دعوية في أوروبا الشرقية) وقد تناول فيها أحوال الناس في أوروبا وحاجتهم الماسة إلى الدعوة إلى الله وتكم عما ترجمه من القرآن بلغتهم وما لهذه الترجمة من تأثير في نفوسهم مما يدعوهم إلى اعتناق الإسلام. وقد كانت المحاضرة مؤثرة خاصة أنها تتحدث عن تجربته الشخصية وسفره بنفسه إلى هذه الأماكن مما أضفى عليها طابع الواقعية والصدق. * المحاضرة الثانية للشيخ الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني إمام وخطيب جامع بن باز- رحمه الله- في مكةالمكرمة وأستاذ في جامعة أم القرى ورئيس لجنة إصلاح ذات البين بإمارة مكةالمكرمة. وقد كانت محاضرته عن ( تكسرات في جسر المحبة) تناول من خلالها موضوعا مهما وحساسا وهو فضل صلة الأرحام والمحبة بين الأسرة والأخوة في الله الذين تربطهم رابطة ( لا إله إلا الله, محمد رسول الله) وأن هذه المحبة والألفة لها تأثير في ترابط المجتمع وقوته وعزة الدين ورفعته ولن يتحقق النصر ما لم نكن متآلفين يدا واحدة يشد بعضنا بعضاً وقد أضفى على المحاضرة بعضاً من شعره الجياش المعبر مما زاد المحاضرة قوة وتأثيراً. * كان ختام الفعاليات بمحاضرة للشيخ خالد الراشد إمام وخطيب مسجد سعد بن أبي وقاص بالخبر بعنوان ( السلاح المعطل) وقد تحدث فيها عن فضل الدعاء وآدابه والشروط التي يجب توافرها لاستجابة الدعاء وكل ما يتعلق بذلك السلاح القوي الفتاك الذي عطله الكثير من المسلمين وقد كانت المحاضرة مؤثرة لاسيما وقد جاءت في وقت يحتاج الناس فيه إلى الدعاء والتضرع لتفريج كربتهم والدعاء لحفظ بلادنا الغالية ومقدساتنا الإسلامية من كل مكروه، وقد اكتظت القاعة بجميع مرافقها بالحضور من نساء ورجال ولله الحمد وكان البكاء والتضرع إلى الله سمة بارزة أثناء المحاضرة. وقد استعرضت مديرة اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الأستاذة فوزية الغامدي في ختام الفعاليات المحاضرات السابقة بإيجاز وأهدافها كما ذكرت بعض مشاريع اللجنة ومنها وقف الأرملة والأيتام الأول بالدمام كما أعلنت للحاضرات البشرى بانتهاء وقف الدكتورة ( منى العرفج) يرحمها الله بأندونيسيا والذي أطلق عليه ( المعهد العالي للدراسات الإسلامية واللغة العربية) وذكرت أن الطلبة قد بدأوا الدراسة فيه منذ عام تقريباً وأنه سيكون هناك حفل افتتاح بمشيئة الله تعالى فور الانتهاء من المادة الإعلامية الخاصة بذلك. وقد أكدت فوزية الغامدي أن إيرادات التبرعات كانت جيدة ولله الحمد والهدف من هذه الفعاليات هو الدعوة إلى الله وإفادة الناس بما فيه صلاح الدنيا والآخرة. وأشارت إلى أن عدد الحضور قد تجاوز (5000) من الجنسين خلال الأيام الثلاثة وقد تم توزيع دروع تذكارية مقدمة من اللجنة النسائية بهيئة الإغاثة الإسلامية بالدمام للمشايخ المشاركين بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدمام وقدمت فوزية الغامدي الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وإمارة المنطقة الشرقية متمثلة في أميرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود لتسهيله إقامة مثل هذه الأنشطة الدعوية وقدمت الشكر أيضاً لكل من ساهم بفعاليات الأنشطة المذكورة..