شاركت المملكة ممثلة في وزارة الصحة والشؤون الصحية في مختلف المناطق دول العالم في الاحتفال بيوم الصحة العالمي يوم امس الاول والذي حمل شعار (تنشئة الاطفال في بيئة صحية ضمان للمستقبل). ويجيء احتفال هذا العام وقد حققت المملكة العديد من الانجازات الصحية في مختلف مجالات تقديم الخدمات الطبية في ظل الدعم والاهتمام الذي تجده من قبل الحكومة. وقال المشرف على الاعلام الصحي والعلاقات بوزارة الصحة د. خالد بن محمد مرغلاني ان وزارة الصحة عملت باجتهاد كبير على ترجمة وثيقة الامومة المأمونة المعدة من قبل منظمة الصحة العالمية بناء على ما توفر من بيانات عن الوفيات التي تحدث سنويا بسبب الحمل والولادة والنفاس وذلك في اطار خفض معدلات وفيات الامومة والاستفادة من ادلة رعاية الامومة والطفولة لخفض معدل المراضة والوفاة بين الحوامل والنفساء وحديثي الولادة، واشار الى تدريب القابلات على انشطة الامومة المأمونة والصحة الانجابية للعمل في المناطق الوعرة والتي يصعب فيها الحصول على هذه الخدمات من الجهات الحكومية وقت الحاجة. وقال الدكتور المرغلاني ان انشطة رعاية الامومة والطفولة تمثل الركيزة الاساسية للرعاية الصحية الاولية وهي تشمل العناية بصحة الامهات خلال فترات ما قبل الحمل واثناءه وبعد الوضع الى جانب البرامج التعليمية للامهات والتي تتعلق بالصحة العامة والتغذية والرعاية الصحية للاطفال ووقايتهم من الاصابة، بهدف تحسين الرعاية الصحية وخفض معدل الوفيات. خاصة الاطفال الرضع وحديثي الولادة. واكد سعي الوزارة لتوفير المزيد من الرعاية عن طريق الحفاظ على معدل الاسرة الحالي كحد ادنى (سرير لكل 433 نسمة من السكان) وتوفير الخدمات التشخيصية المتطورة طبقا للمعايير العالمية وتطبيق اساليب العلاج الحديث وتيسير الحصول عليها والعمل على تحسين كفاءة الاطباء وجهاز التمريض وتوفيرها وفقا للمعدلات القياسية وقال ان الطلب على الخدمات الصحية يشهد اقبالا يفوق كثيرا معدلات النمو في تلك الخدمات نفسها ويرجع ذلك بشكل اساسي الى زيادة عدد السكان خلال عام 1420/1419ه الى 21/4 مليون نسمة. واضاف الدكتور المرغلاني انه وفقا للتوزيع العمري للسكان فان اكثر من نصف السكان ينتمون لفئات عمرية تقل عن 20 عاما وتزيد على 60 عاما وهي الفئات الاكثر طلبا للرعاية الصحية. ونبه الى ان التقديرات تشير الى ان عدد السكان سيرتفع الى 33.5 مليون نسمة بحلول عام 2020م ومن الطبيعي ان تترجم هذه الزيادة لزيادة منطقية في الطلب على الخدمات الصحية بشكل ربما يفوق الامكانات المتاحة يساعد ذلك التحسن في مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين وتغير نمط الامراض بالاضافة الى التأثيرات السلبية للحياة المدنية الحديثة. الزيادة السكانية تفوق الامكانيات