ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية ان إطلاق النار الأمريكي على قافلة دبلوماسية روسية الأحد يمكن ان يفسر بمعركة بين أجهزة الاستخبارات الروسية والأمريكية للحصول على الأرشيف السري لصدام حسين، موضحة ان هذه الوثائق "اصبحت في موسكو على الأرجح".. وقالت الصحيفة أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى في اجتماع مغلق في الكرملين مع رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية سيرغي ليبيديف.وذهب محللون إلى أن صدام ربما يكون قد غادر العراق منذ 4 أيام على الأقل دون أن توضح أين، وإن أشار آخرون إلى احتمال أن يكون صدام قد ذهب إلى أحدى دول البلطيق ورجح أحدهم أنها ربما تكون بيلاروسيا، مشيرين أيضا إلى صفقة ربما تكون قد عقدت في الساعات الأخيرة أو ربما يكون هناك "نوع من الخيانة" التي سهلت دخول العاصمة. وكانت الصحيفة قد تحدثت الشهر الماضي عن احتمال نقل الوثائق السرية الى السفارة الروسية في بغداد لنقلها بعد ذلك الى موسكو.. مشيرة الى عدد من النقاط في الحادث الذي تعرض له السفير الروسي تعزز هذا الاحتمال. وقالت ان القيادة الأمريكية ابلغت مسبقا بالطريق الذي سيسلكه الموكب الروسي بينما تبعت طائرة "بريديتور" امريكية بدون طيار الموكب منذ تحركه وكانت تنقل صور فيديو مباشرة للوحدات الامريكية الخاصة التي تعمل مع الاستخبارات الأمريكية (سي آي ايه).. ورأت ان هذا ما يؤكد ان الحادث ليس عرضيا. واشارت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تحددها الى تحليل جرى في المقر العام لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في لانغلي واشار الى ان السفير الروسي فلاديمير تيتورينكو كان "درعا بشريا" لحماية الوثائق السرية العراقية.. واضافت ان العسكريين الامريكيين حاولوا مرات عدة تفتيش حمولة الموكب. واخيرا اشارت الصحيفة نفسها الى ان آليتين عراقيتين كانتا في مقدمة الموكب احترقتا بنيران الامريكيين وقتل ركابهما بينما تعرضت سيارات الدبلوماسيين لاطلاق نار حذر يهدف الى وقفهم وليس الى قتل الركاب، وتابعت ان القوات العراقية فتحت النار على الامريكيين ومنعت بذلك تنفيذ خطة اعتراض الموكب. وقد نشر جهاز الاستخبارات الخارجية صباح أمس الاربعاء نفيا مؤكدا انه يفضل عدم التعليق على "الاخبار السخيفة التي يوردها الصحافيون".